قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإثيوبي، نغوسو طلاهون إن المشكلات على الحدود مع السودان طبيعية وتحدث في أي مكان بالعالم. ونفى طلاهون في تصريح لموقع "العين الإخبارية"، وجود أي نزاع حدودي مع السودان، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تاريخية منذ مئات السنين. وأضاف أن "أزمة الحدود التي شهدها البلدان مؤخرا، لم تكن نزاع مصالح على الحدود". أكد أن "تلك الأحداث، عابرة بفضل ما يربط شعبي البلدين من علاقات استراتيجية تقوم على مبدأ حسن الجوار وتعزيز التعاون، معربا عن خالص تعازيه وتعاطفه مع أسر الضحايا في البلدين". وتابع "لن تكون إثيوبيا مصدر أذى لجوارها وإنما تقف دائما إلى جانب إرساء السلم والأمن في السودان ودول الجوار الأخرى".
وأشار إلى أن الحدود بين السودان وإثيوبيا مفتوحة منذ 106 أعوام، وكانت معززة بالتعايش وأواصر الأخوة التي تربط شعبي وحكومتي البلدين، لافتا إلى أن بعض المشكلات على الشريط الحدودي طبيعية وتحدث في أي مكان بالعالم. وأوضح أن أثيوبيا لا يمكن أن تتنازع مع السودان مهما كانت الخلافات وستسعى إلى حل أي خلاف عبر الحوار. وذكر المسؤول الأثيوبي أن هناك مناقشات مستمرة بين السودان وأثيوبيا لمعالجة قضية الحدود.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد الركن عامر محمد الحسن، إن السودان يرى إعطاء فرصة للدبلوماسية مع إثيوبيا قبل اندلاع حرب شاملة بين البلدين. وكانت ميليشيات إثيوبية قد اخترقت الحدود السودانية الإثيوبية في ولاية القضارف، مما أدى إلى حدوث توتر، حيث توغلت واعتدت على المشاريع الزراعية في منطقة بركة نوريت وقرية الفرسان، كما اشتبكت مع قوة عسكرية سودانية في معسكر بركة نورين. وقتل قائد القوة السودانية النقيب كرم الدين متأثرا بجراحه في مستشفى دوكة عاصمة محلية القلابات الغربية وجرح عدد من العسكريين والمدنيين. بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية.