أعلن السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أن بلاده ستستخدم كل دعمها وتأثيرها للمساعدة في تهدئة الأزمة الليبية، محذرًا أن استمرار التصعيد سيحول البلاد إلى سوريا جديدة، فيما حمّل روسيا مسؤولية التصعيد الذي شهدته ليبيا، وقال إن الفرصة الآن جيدة لبدء المفاوضات، خاصة بعد تسوية الوضع الميداني. وأضاف نورلاند، في مؤتمر صحفي عقده مركز دبي للتواصل الإعلامي التابع للخارجية الأمريكية، أن الموقف الميداني الحالي في ليبيا والمتصاعد بشكل خطير، جعل الأطراف المتصارعة والداعمة لها أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما مشاهدة هذا الصراع يتحول إلى حرب أقليمية كاملة الأركان، أو تهدئة هذه الأزمة وإنهائها.
ولفت نورلاند إلى اتهامات قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) لروسيا بإرسال طائرات مقاتلة وقاذفة إلى الجيش الوطني الليبي، وكذا استمرار تدفق العتاد العسكري التركي، وأشكال الدعم الأخرى المقدمة إلى حكومة الوفاق. لكنه برر التدخل التركي في ليبيا، وقال إن "التصعيد الحقيقي بدأ بتدخل موسكو عبر مرتزقة فاجنر في شهر أكتوبر، وإن التدخل التركي جاء ردًا على ذلك". اقرأ أيضًا: المسماري: نتعجب إشارة واشنطن لطائرات روسية في ليبيا وتجاهل التركية
وأضاف أنه بعد أن تمت تسوية الوضع الميداني على الأرض تقريبًا، ستكون رسالة واشنطن مرة أخرى أن "التدخل الأجنبي يجب أن يتوقف، وأن يُسمح للأطراف الليبية بالجلوس على طاولة المفاوضات". وقال إن الليبيين أعلنوا بوضوح الآن، أنهم يريدون أن تتوقف القوات الأجنبية عن لعب دور مزعزع للاستقرار، وأبدوا رغبة في التحرك نحو تسوية سياسية، وأن دور المجتمع الدولي هو تيسير حدوث ذلك.