خبير اقتصادي: ارتفاع سعر الدولار غير مقلق.. وزيادة طفيفة متوقعة قبل نهاية العام

الدولار الأمريكي
الدولار الأمريكي

قال الدكتور إسلام شوقي الخبير الاقتصادي، إن زيادة سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، يرجع إلى تأثر مصر بالتداعيات الاقتصادية السلبية لانتشار" كوفيد 19 " أو ما يعرف بفيروس كورونا المستجد وهي زيادة طبيعية وغير مقلقة على الإطلاق.

أسباب ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري

وأضاف في تصريحات لـ"أهل مصر"، أن هناك أسبابا أخرى أدت إلى ارتفاع الدولار وفي مقدمتها عودة المستثمرين الأجانب للخروج من أدوات الدين من الأسواق الناشئة والتي يأتي من بينها مصر، مما يسبب زيادة الطلب على تحويلات الأجانب للدولار إلى الخارج مما يضغط على الجنيه، وينعكس ذلك في ارتفاع سعره في ظل نقص التدفقات من النقد الأجنبي، مشيرا إلى أن تراجع التدفقات الدولارية من تحويلات المصريين العاملين في الخارج خاصةً في ظل اتخاذ البنوك المركزية إجراءات احترازية في دول العالم المختلفة للحفاظ على مخزونها من النقد الأجنبي مما يسبب صعوبة في التحويلات.

وأوضح أن سداد أقساط فوائد قروض مستحقة على مصر في هذا التوقيت، وكذلك أيضًا استحقاق سندات دولية، من أهم أسباب ارتفاع الدولار.

وأشار إلى أن نقص التدفق من النقد الأجنبي للسياحة بسبب جائحة كورونا المستجد، وزيادة الطلب على الاستيراد من السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج وتأثر حركة التصدير للخارج بسبب غلق كثير من الدول على نفسها من الأسباب التي دفعت بارتفاع سعر الدولار.

وتجدر الإشارة إلى تأثر إيرادات قناة السويس بفعل تفشي فيروس كوفيد 19 مما انعكس على حركة التجارة العالمية خاصةً في ظل تخفيض حمولة السفن التي تمر عبر خلال قناة السويس.

وأكد شوقي، أن البنك المركزي المصري يدير هذه الأزمة باحترافية ومهنية عالية لأنه مستمر في الموازنة والمواءمة بين توفير السيولة والموارد وأدوات السياسة النقدية الأخرى، كما أن آلية الطلب والعرض تعطي صورة حقيقية للمستثمرين عن قيمة الجنيه مقابل باقي العملات الأجنبية الأخرى، وفي حالة عدم تحرك قيمة الجنيه مقابل الدولار الأمريكي في ظل هذه الأجواء كانت ستعطي صورة سلبية عن سعر الصرف وهذا معناه أن مصر لاتتبع سياسة السوق الحر.

أما عن التوقعات لارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه خلال الفترة القادمة متوقع أن يستمر في الارتفاع الطفيف ليتراوح ما بين 16 إلى 16.5 جنيهًا في الربع الثالث من عام 2020.

وتوقع الخبير المصرفي، أن ينخفض الدولار مجددًا في ظل ظروف تحسن حالة الاقتصاد العالمي وأن يتم التوصل إلى عقار أو مصل للسيطرة على فيروس كوفيد 19 أو كورونا المستجد، أما إذا استمر الحال على ما هو عليه ولم تتحسن من الممكن أن يصل ارتفاع الدولار مقابل الجنيه إلى ما بين 16.5 إلى 17 جنيهًا في نهاية العام الجاري 2020.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً