تثور كثير من المشكلات بين العائلات بسبب الطلاق قبل الدخلة، ويسبب وقوع الطلاق قبل الدخلة في بعض الحالات حرج شديد للفتاة ولأهلها. ولذلك تثور بعض التساؤلات حول ما يدعيه بعض الأزواج من أن حقوق العشرة الزوجية تتربت لهم بمجرد كتب الكتاب وبدون الزفاف الشرعي . فهل يجوز للزوج الدخول على زوجته ومعاشرتها معاشرة الأزواج بدون أن يتم الزفاف المتعارف عليه ؟ وهل مجرد عقد القران يرتب للزوج حق معاشرة زوجته معاشرة الأزواج حتي في بيت أسرتها أو بيت أسرته ؟ وما هو رأى دار الإفتاء في هذا ؟
حول هذه الأسئلة تقول دار الإفتاء المصرية إنه لا ينبغي للزوج أن يعاشر زوجته قبل زفافها في منزله؛ لأن ذلك الفعل مما تنفر منه نفوس أهل الزوجة، وقد تطول المدة وقد يحدث حمل وربما تحدث فُرقةٌ وهذا أمر واردٌ؛ فيكون وضع الزوجة في غاية الحرج أمام الناس وأمام الأسرة؛ لذلك يجب شرعًا احترام العرف الصحيح والانتظار حتى تنتقل الزوجة إلى بيت زوجها.فإن عقد الزواج يكون صحيحًا شرعًا، وتترتب عليه كافة الآثار الشرعية، وإنه وإن كان من حق الزوجين شرعًا أن يتعاشرا كما يتعاشر الأزواج إلا أن العرف يجب احترامه شرعًا؛ للقاعدة المعروفة "المعروف عرفًا كالمشروط شرطًا".