كالعنكبوت، ينتشر وباء كورونا في العالم، لا يستطيع أحد الفرار منه أو مقاومته، وتشتد أزمة كورونا مع زيادة معدلات الفقر، وفي مصر التي تعاني محافظات الصعيد بها من التهميش، تأتي كورونا وتزيد أزمة البسطاء، وتعاني محافظة أسيوط، خاصة البسطاء والعمالة اليومية، من ويلات كورونا وانقطاع أرزاقهم بسبب إجراءات مواجهة الوباء اللعين، ومنها الحظر وإغلاق المحلات وتسريح العمالة.
الفقراء بأسيوط أمام مركز خدمة عملاء فودافون
أمام مراكز خدمة عملاء شركات الاتصالات ينتظر الكثيرون خاصة كبار السن، لصرف القليل من الأموال التي يرسلها لهم أبناؤهم عن طريق خاصية "الكاش"، معلقين آمالهم على العوده لأولادهم بالمأكل والمشرب، أو للكشف والعلاج، أو لتسيير باقي شئون الحياة.
على جانب من الرصيف أمام أحد مكاتب شركة الاتصالات يجلس "الحاج محمد" الذى يبلغ من العمر 60 عاما، فلاح، مرتديا الكمامة وتظهر عليه علامات الحزن والحسرة، لديه ابن يعمل بالقاهرة وينتظر صرف مبلغ حوله له لشراء علاجه الشهري بعد جلوسه في المنزل بعد أزمة كورونا لأنه يعمل بالأجر.
الفقراء بأسيوط أمام مركز خدمة عملاء فودافون
ويقول "الحاج محمد": جاء اليوم بسبب هذا الوباء أمد يدي لابني، ومنتظر من السادسة صباحا أمام هذا المكتب لحين يأتي دوري ثم أفاجئ بوجود مشكلة في الخدمة على مستوى الجمهورية، وطلبوا منا المغادرة ونأتي اليوم التالي لنكرر المعاناة.
الفقراء بأسيوط أمام مركز خدمة عملاء فودافون
ويقول "محمود"، شاب فى الثلاثين يعول 3 أبناء: "منذ أزمة كورونا وإغلاق المطعم الذي أعمل به استلفت من طوب الأرض لكي يعيش أولادي حتى المنحة الحكومية 500 جنيه لم تأت لي، ومنتظر تحويل مبلغ من أحد أصدقائي على خدمة الكاش، وأنتظر منذ ساعات حتى أستطيع شراء وجبة غذاء لي أو لأولادي".
الفقراء بأسيوط أمام مركز خدمة عملاء فودافون
الفقراء بأسيوط أمام مركز خدمة عملاء فودافون
الفقراء بأسيوط أمام مركز خدمة عملاء فودافون
الفقراء بأسيوط أمام مركز خدمة عملاء فودافون