توافد عدد كبير من المحامين، اليوم الأحد، على مقر محكمة جنح أول المنصورة، تضامنا مع زميلهم المحامي محمد عبد المولى، خلال جلسة محاكمته بشأن اتهامه بدهس ضابط شرطة بمديرية أمن الدقهلية وكسر حظر التجول، وذلك خلال مرور المحامي بكمين شارع المشاية، في شهر رمضان الماضي، بعدما استوقفه ضابط الكمين خلال وقت حظر التجوال.
حضر المحامي نبيل عبد السلام، نقيب المحامين بالإسماعيلية، على رأس وفد من المحامين من مختلف المحافظات، وطالبوا بإخلاء سبيل زميلهم المحامي، لانتفاء القصد الجنائي من الواقعة، وعدم وجود واقعة لكسر الكمين.
كما طالب الدفاع الحاضر مع المحامي، بضم كاميرات المراقبة وانتداب قاضي تحقيق، وشهدت أروقة المحكمة تواجدا أمنيا مكثفا وانتشر رجال المباحث السريين أمام المحكمة.
وكانت نيابة قسم أول المنصورة، قد أمرت في وقت سابق، بحبس محامي 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات؛ لتعديه على موظف عمومي ومقاومته بالقوة والعنف أثناء تأدية وظيفته وبسبب تأديتها.
خلال جلسة تجديد حبس المحامي المتهم سابقا، وقف أمام قاضي المعارضات وقال: "وقفت على عدة كمائن، وأخبرتهم أني عائد من القاهرة إلى بيتي ولم يحدث أية مشاكل، لكن عند وصولي إلى كمين بالقرب من منزلي أوقفني ظابط شرطة وطلب الرخصة وكانت في جيبي العلوي من القميص، وقمت بإعطائه الرخص وانتظرتها أو حتى ما يثبت أنه أخذها (إيصال)، ولكن جاء بعد فترة وقال لي خذها من المرور وعندما بدأت في الرحيل، قام الظابط بسبي وخنقي وإمساكي من رقبتي من الخلف، وتهديدي (هاضربك بالنار)، أنا اتفاجئت وخوفت من الموقف، وقمت بالتحرك خوفا لا إراديا".
واستمعت النيابة العامة إلى شهادة المجني عليه و3 من أفراد قوة الارتكاز الأمني من بينهم الضابط الذي استوقف سيارة المتهم، واستجوبت الأخير فأنكر ما نُسب إليه مقررا بمحاولة المجني عليه -عقب مصادرة تراخيصه- جذبه من ملابسه وتهديده بإطلاق أعيرة نارية صوبه والتعدي عليه بالسب، فلاذ بالفرار خوفا منه حال تشبث المجني عليه بسيارته، فسقط الأخير أرضا حال تحركه بالسيارة وحدثت إصابته، مُتهما بدوره المجني عليه بتعديه عليه.