رفض أهالى قرية بمحافظة الدقهلية دفن الطبيبة " س. ع.ع" المتوفاة بسبب "كورونا" والبالغة من العمر 64 عاماً في مقابر القرية التابعة لمركز أجا خوفاً من نقل العدوى لأهالى القرية بحسب زعمهم.
وقامت قوات الشرطة بمحاولة تفريق الأهالى بقنابل الغاز المسيل للدموع ، وتم القبض على 15 من مثيري الشغب والرافضين لدفن الجثمان.
العقوبة القانونية
وقال عمرو عبدالسلام الخبير القانوني، إن ماحدث من أهالى قرية شبرا البهو يمثل انتهاكًا صريحًا واعتداء على حرمة الميت وعقوبتها تصل إلى السجن المشدد 5 سنوات.
وأضاف أن التجمهر في حد ذاته جريمة يعاقب عليها القانون، فى ظل فرض قانون الطوارئ، وكل من منع الفريق الطب الوقائي من أداء عمله بدفن الميت يتم القبض عليه ويحول المحكمة العسكرية.
وتابع: "من المؤسف أن يكون هذا جزاء الأطباء الذين استشهدوا بفيروس كورونا".
وطالب "عبد السلام" الأجهزة الأمنية الضرب بيد من حديد َوتطبيق القانون بمنتهى الحزم والقوة على هؤلاء الأشخاص الذين فقدوا صفات الإنسانية وانتزعت من قلوبهم الرحمة وتنكروا لرد الجميل واهانوا حرمة الميت.
وفي السياق نفسه علق السيد عتيق أستاذ القانون الجنائي بجامعة حلوان حول مشهد تجمهر الأهالي داخل القرية، موضحًا أنه يعد كارثة وجريمة وسيضرب بيد من حديد على كل من يمتنع عن دفن الميت أو بالمعروف انتهاك حرمته، موجها رسالة إلى الأهالي "أنه لم يكن لدينا وقت للهرج والمرج الذي حدث".
ووصف "عتيق" رفض الأهالي دفن جثة الطبيبة بمسقط رأسها بجريمة التمثيل بالجثة وعقوبتها السجن والغرامة،مشيدا بالجهد المبذول الذي تبذله وزارة الصحة في مواجهة الفيروس الذي باتت ينهش في أجسادنا.
وطالب استاذ القانون الجنائي الأجهزة المعنية ووزارة الصحة بأنه لابد من وجود توعية للمواطنين عن التصرف في حالة الوفاة، فى ظل تواجد إجراء احترازي لمواجهة الخطر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
