فى الوقت الذى راهنت فيه الحكومة، على وعى المواطن المصرى، تسود حالة من الخوف الشديد لدى أهالى مدينة دكرنس، التى تبعد عن مدينة المنصورة، عاصمة محافظة الدقهلية قرابة 20 كيلو متر، وذلك بعد إصابة سيدة بفيروس كورونا المستجد، تم نقل العدوى من نجلتها، لديها محل بقالة بشارع المتاجر بمدية دكرنس، وبعد قيام السيدة بالذهاب للمستشفى، وبالفحص تبين إصابتها بفيروس كورونا، وطبقا لبروتوكول وزارة الصحة ولعدم خطورة حالتها، طالبها الأطباء بالعزل المنزلى، ويقوم مسؤلو الطب الوقائى بمتابعة حالتهم يوميًا.
كانت المفاجأة خروج السيدة من المستشفى، قررت السير فى الشارع دون أى إجرائات وقائية، فضلًا عن قيامها بالتعامل مع العشرات يوميًا، وفتح المحل الخاص بها، وذهبت السيدة إلى أحد أفران الخبز، وطلبت من المتواجدين أن تحصل على الخبر بأقصى سرعة قائلة: "مشونى بسرعة أنا عندى كورونا".
لم يكن الأمر هكذا فقط، بل انتقلت السيدة إلى شركة توزيع السجائر فى المدينة، التى تشهد ازدحامًا شديدًا يوميًا، وقررت الدخول فى وسط الازدحام، وتحدثت مع المتواجدين، بأنها مصابة بفيروس كورونا، الأمر الذى تسبب فى خوف جميع من حولها، وقام مسؤلو شركة السجاير بالتطهير والتعقيم.
ويعيش أهالي المدينة حالة من الرعب، وقرر العشرات العزل الذاتى من أجل عدم انتشار الفيروس، وطالب أهالى المدينة من المسؤلين بتطبيق القانون على السيدة التى كانت من الممكن أن تتسبب فى انتشار الفيروس.
وكان الدكتور سعد مكى، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، أعلن تفاصيل أداء المديرية خلال شهر أبريل فى مواجهة فيروس كورونا، وأشار مكى إلى تعافى وخروج تحسن 203 حالة من مستشفى الحجر الصحى بتمى الأمديد، منهم 92 من الدقهلية، وفحص 4541 حالة من أبناء المحافظة منهم 4462 سلبي و179 إيجابى، وخرج من الإيجابى تحسن وشفاء كامل 92 حالة، و87 حالة تم حجزها بمستشفى الحجر الصحي بتمى الأمديد.
كما أكد مكى أن مستشفى الحجر الصحى بتمى الأمديد، استقبل 342 مريض من محافظات الجمهورية خلال شهرأبريل، خرج منهم 68 حالة بعد تحسن حالتهم الصحية وبها 93 وتم تحويل 181 حالة لمقرات العزل بالمدينة الجامعية والمحافظات الأخرى.
كما أكد مكى أن نسبة الإصابة بالمحافظة ممن تم عمل فحص لهم تمثل 3% فقط، وترتيبها يأتى رقم 15 على مستوى الجمهورية فى الإصابات، ومقارنة بعدد السكان.