ما يفعله الدكتور طارق شوقي وزير التربية و التعليم و التعليم الفني، من محاولات مستميتة وإصرار مقاتل في سبيل تطوير التعليم العام والفني قبل الجامعي في مصر، لهو شيء يستحق الوقوف له إجلالا واحتراما و يقتضي منا كأولياء أمور طلبة هذه المراحل، أن نعاونه في هذا المسلك للمضي قدما في تنفيذ برنامجه الخاص بتطوير العملية التعليمية برمتها، و التي تعود في الأساس على الجيل الصاعد من أبناء هذا الوطن و هذه الأمة.
حقيقة، أنا أقدم له التحية و التقدير و تعظيم سلام له على أفكاره التي يجتهد في صوغها و تنفيذها بأقصى ما يمكنه من جهد و مثابرة و تحمل ليل نهار مع قلة الإمكانات المادية و وسائل التعليم التكنولوجي في مصر، فضلا عن أولئك الذين خلف الستار في المناطق الضبابية و الظلامية من مافيا الدروس الخصوصية ومراكزهم، محاولين إعاقته و تثبيطه و تصدير رؤية سلبية للناس عن نظام تطوير التعليم الجديد في مصر، لا لشيء إلا من أجل الحفاظ على امبراطورياتهم ونفوذهم و زيادة دخولهم المالية التي يثقبون جيوب المصريين بشتى الطرق و السبل للانقضاض عليها، مستعينين بذلك ببعض مراكز القوى داخل وزارة التربية و التعليم من جيل القدماء أعداء التقدم التكنولوجي، و الذين ينفذون القرارات الوزارية على مضض من باب البيروقراطية و سد الخانة، خوفا من عقوبات عدم تنفيذ القرارات الوزارية.
ونعم، هناك بعض التعجل في تنفيذ الخطط في التطوير، فكان ينبغي تجهيز المدارس من توصيل شبكات الإنترنت قبل طرح البرنامج للتنفيذ فعليا، و كذا تجهيز المدرسين وفق إلمامهم بتكنولوجيا تطوير التعليم و ليس وفق الأقدمية، حتى في الوظائف القيادية، فالقائد هو قاطرة المقودين.
وإنني إذ أحيي الوزير المحترم و الذي أعتبره أفضل وزراء التربية و التعليم حتى الآن، أنتهز الفرصة لأهمس في أذنه ببعض المقترحات لعلها تفيد بعد دراستها وتقييمها من حيث الصواب و الخطأ، فكلنا مجتهدون غير معصومين.
1. تركيب كاميرات مراقبة عالية الجودة في كل فصل من فصول المدارس الابتدائية و الإعدادية و الثانوية العامة، يتم تشغيلها عن طريق مشرف عام للأدوار بكل مدرسة يكون تابعا مباشرة لمدير عام الإدارة كل في نطاقه، و تبدأ من الرقم صفر في التشغيل مع بداية الحصة حتى نهايتها، و ذلك لمراقبة أداء المدرس من حيث الشرح علميا و عمليا و تربويا و تنفيذيا لخطة التطوير من عدمه.
2. يتم تقييم مكافأة المدرس و حوافزه الدورية ماليا وفق نظام المراقبة ذاك، و الذي سيجعل المدرس شيئا فشيئا رقيبا على نفسه مستقبلا، مما يدفعه لبذل أقصى جهد لديه في الشرح داخل الفصل، و بالتالي يتم قتل كل محاولات الدروس الخصوصية في مهدها.
3. ترتبط الترقيات بكل ما تقيمه الوزارة من بنود طبعا وتضع هذه المراقبة ضمنها كبند مهم.
4. يتم التأكد من خلال هذه المراقبة المصورة من عدم الضرب و التلفظ بألفاظ غير لائقة و التي تصدر من بعض المدرسين غير الملتزمين بقواعد التربية و التعليم في المدارس.
هذا مقترح و لعله يفيد و إلا فقد اجتهدت و نصحت وحسبي من الله ذلك إن أخطأت.