قال الدكتور محمود الجرايحى مدير مستشفى الحميات ببورسعيد، أن معظم حالات كورونا سببها الهلع والرعب أكثر من كونها إصابة بكورنا فالمريض يدخل المستشفى مخالطا لأحد المصابين، بدون أعرض بمجرد ما يتم إبلاغه بأن الحالة إيجابية يبدأ في الانهيار، والتعب النفسى، ولذلك فهم يحتاجون إلى تأهيل نفسى أكثر من العلاج.
وأضاف الجرايحي، أن المخالطين يسيرون بدون أعراض ويساقون إلى المستشفيات لعمل مسحة الحلق والأنف ويجلسون ينتظرون النتيجة لساعات ويبدأ القلق يتسلل إلى نفوسهم فى انتظار النتيجة، بمجرد علمهم بالنتيجة هذا تتحول ابتسامتهم إلى شحوب ويتحول من شخص متعافى ؛ حامل للمرض بدون أعراض إلى شخص حزين شارد الذهن ينتظر الموت.
وتابع: "يتصفح المريض صفحات النت المفزعة ليجد انها الكورونا ذلك الوحش المفترس ؛ الكورونا تفعل كذا وكذا ؛ أسقطت هذا وذاك ؛ قتلت فلان وفلان و عندها يتحول الشخص المخالط فجاءة من إنسان متعافى إلى شخص مهموم حزين مستسلم لعدو ضعيف اسمه "كورونا" فهى تهزمك نفسيا قبل أن تهزمك عضويا".
و أشار الجرايح، إلى أن كورونا تهزم الأطباء لأنهم أكثر الناس قراءة عن المضاعفات، ولكن يهزمها الأقوياء نفسيا ؛ يهزمها المؤمن بقدر الله ؛ يهزمها الطفل ؛ فالطفل لا يعرف عن الكورونا شىء فهى تهزمنا بالرعب فاهزموها بالإيمان.