شارك السفير المصري في لبنان، د. محمد بدرالدين زايد، في افتتاح مؤتمر الشبيبة الدولي للسلام في بيروت، والذي عقد برعاية وزارة الشباب والرياضة وبالتعاون مع وزارة الإعلام والجامعة اللبنانية وبلدية الدكوانة في قاعة المؤتمرات بالجامعة اللبنانية.
وذكرت الخارجية اليوم الأربعاء، أن السفير زايد أكد في كلمته أن اللقاءات الشبابية العربية سابقا في الستينيات والسبعينيات قد شكلت أهمية كبرى، ولاسيما جسرًا مهمًا في بناء منظومة العمل العربي المشترك، موضحًا أنها تراجعت اليوم مثل بقية عناصر هذه المنظومة.
وأشار "زايد" إلى ضرورة أن يستعيد الشباب العربي هذه المنظومة، موضحًا أن هذا ليس عملًا عاطفيًا مبنيًا على وحدة الثقافة واللغة، وإنما حاجة إستراتيجية تفرضها المصالح العربية السياسية والاقتصادية، وأن أي تباعد عربي يهدد بانتصار أفكار التقسيم وإعادة رسم خريطة المنطقة على أسس طائفية ضيقة لا تتناسب مع الحقائق الديموغرافية والحضارية التي يمكن بناؤه على أساسها.
وأوضح السفير المصري، في كلمته في الندوة تحت عنوان "التحديات ومشاكل الشبيبة الاجتماعية والدينية والاقتصادية"، أن ما يشهده العالم الآن من حوادث إرهابية تجاوزت كل الحدود يؤكد وجهة النظر المصرية القائلة "بأن كل هذا الإرهاب، الذي يدعي ارتباطه بالإسلام والإسلام منه براء، هو إرهاب متصل ببعضه البعض ويتأثر ببعضه البعض، وأنه لابد من مواجهته بشكل شامل وضرورة قيام تعاون دولي لمكافحته وخاصة على صعيد المعلومات، والأهم من ذلك تجديد الخطاب الديني وإنقاذ الشباب العربي والمسلم في الغرب وفى المنطقة من أثر هذا الفكر المتطرف، الذي يضر بصورة العرب والمسلمين وقد آن الأوان لمواجهته بشكل جدي".