عباس شومان: الأزهر لا يكفر أحد ومنهجه اليسر والوسطية

قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، إن الأزهر ليس من دوره تكفير أحد، فالأزهر منهجه اليسر والوسطية ولن ينتهج نهج المفرقون وأصحاب التشدد والغلو، بل يعمل على مواجهة التكفير ومحاربة الفكر بالفكر، فضلًا عن أن الأزهر يشرع دائمًا فى كشف أسباب وجذور قضية التكفير وكشف مسارعة الجهلاء بالعلم الشرعي وحكمه، واتباعهم الهوى، وتأويلهم الخاطئ للنصوص الشرعية وركونهم إليها فى إطلاق التكفير على من يخالفهم الرأى أو الموقف.

وأضاف خلال محاضرته التي ألقاها عبر "الفيديو كونفرانس"، لأئمة وعلماء أندونيسيا ضمن دورتهم التدريبية "مواجهة الفكر المتطرف.. المنطلقات والأساليب"، والتى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، اليوم الاثنين، أن خطورة الفكر التكفيري تكمن فى إضرارها بالمجتمع المسلم وتمزيقه، وتغذية الفرقة والشحناء بين المسلمين، واستباحة الدماء، مؤكدًا أن التكفير له ضوابط وقواعد إذا لم تراعى لأصبحت القضية فوضى، ولذلك فقد حذر الإسلام من تلك القضية ولم تتركها الشريعة الإسلامية لأي شخص أو جماعة، بل يفصل فيه القضاء.

وأشار شومان، إلى أن العالم الآن يواجه حربًا قوية من جماعات التطرف والإرهاب الذين يستخدمون الدين ستارًا لأفعالهم لتحقيق مآرب تضر بالمجتمعات، داعيًا الأئمة المتدربين إلى التسلح بنشر المنهج الصحيح للإسلام، والتحذير ممن يخلطون بين الأمور العقدية والعملية والأخلاقية والتوجهية والسلوكية، عبر نشر رسالة الأزهر في دعوتهم بتبنى قيم السماحة والوسطية والاعتدال، إذ هى السبيل الوحيد لمواجهة أفكار التشدد والتكفير.