تشهد العاصمة اللبنانية بيروت، مساء اليوم الثلاثاء، تظاهرات ليلية أمام مبنى البرلمان، رفضا للسياسة المالية التي اعتمدتها الحكومة، التي أدت إلى ارتفاع سعر الدولار إلى مستويات قياسية، تجاوزت 4500 ليرة لبنانية.
و انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دعوات، أبرزها من مجموعة "لحقي"، للخروج إلى الشوارع والاحتجاج في عدة مناطق لبنانية. وترافقت التحركات بقطع للطرق في الشمال والبقاع.
وبحسب "سكاي نيوز عربية"، فإن الحكومة اللبنانية والمصرف المركزي لم يفلحا في ضبط سعر صرف الدولار رغم كل المحاولات، وذلك بسبب وجود أكثر من سوق مواز يتحكم بسعر الصرف، في حين يبقي المصرف المركزي على سعر الـ1500 ليرة لبنانية.
ونشرت مجموعة "لحقي" بيانا دعت فيه اللبنانيين إلى النزول إلى الشارع، قائلة: "مع الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار الذي لامس 5 آلاف ليرة؛ ومع استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية؛ ومع رد رئيس الجمهورية التشكيلات القضائية في تعارض فاضح مع وعوده بالإصلاح؛ تسقط الوعود الكاذبة للمنظومة المتمثلة اليوم بالعهد والحكومة!".
وأضافت: "فبدلا من معالجتها للأوضاع الكارثية، تتابع نهج المحاصصة الحزبية والطائفية. وتسقط حكومة حسان دياب عنها بشكل نهائي خدعة حكومة الاختصاصيين!".
واستخدمت المجموعة هاشتاج "#إلى_الشارع الآن!"، لحث الناس على النزول إلى الشوارع والتظاهر "لإسقاط المنظومة الحاكمة وحكومة الواجهة، وللسعي لتشكيل حكومة مستقلة انتقالية تتمتع بصلاحيات تشريعية".
وأشارت إلى أن الصلاحيات التشريعية تشمل: "حماية الناس من تداعيات الأزمة الاقتصادية وتحمل الخسائر للمنظومة الحاكمة ورموزها. العمل على تأمين الحاجات الأساسية للناس من غذاء وصحة وسكن وعمل. تمهيد الطريق للانتقال السياسي عبر إجراء انتخابات نيابية تضمن صحة التمثيل".