حذرت القوى الغربية من أن تدمير مسلحين ليبيين لإحدى منشآت النفط الرئيسية في ليبيا من شأنه تقويض الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار لاقتصاد دولة مزقتها الحروب، داعية إلى وقف إطلاق النار قرب المنشأة النفطية.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - أن هذه التصريحات تكشف عن قلق متزايد في العواصم الأوروبية وواشنطن إزاء رفض المليشيات من شرق ليبيا الامتثال للحكومة الوطنية المدعومة من الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن الاضطرابات السياسية في ليبيا باتت مصدر قلق أمني رئيسي بالنسبة للغرب منذ أن استغل تنظيم "داعش" الإرهابي الفوضى العارمة التي تجتاح البلاد لإرساء موطئ قدم في مدينة سرت الساحلية، مضيفة أن احتمالات نشوب صراعات زادت خلال الأسابيع الأخيرة مع تهديد مسلحين شرق البلاد بمهاجمة صادرات النفط المصرح بها من جانب الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، دعا بيان وقعته حكومات فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا "جميع الأطراف المعنية إلى وقف جميع الأعمال العدائية وتجنب أي عمل يخاطر بتدمير أو تعطيل البنية التحتية للطاقة في ليبيا".
ولفتت الصحيفة إلى تصاعد حدة الصراع على النفط الليبي منذ اتفاق الشركة الوطنية للنفط- التي تسيطر عليها الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة - وشركة النفط المنافسة من الشرق على الاندماج في شهر يوليو الماضي في خطوة رئيسية نحو توحيد ليبيا وتعزيز السيطرة على الموارد النفطية الهائلة في البلاد في ظل الحكومة الوطنية.
وكان حرس المنشآت النفطية في ليبيا يستعدون لاستئناف الصادرات من منشأة الزويتينة النفطية شمال شرق ليبيا وثلاثة مرافق أخرى، بيد أن القادة الموالين لفصائل في الشرق هددوا بمهاجمة ناقلات النفط القادمة لحمل شحنات النفط التي أذنت بها الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
