تصدرت فتاة التيك توك منة عبد العزيز مؤشر البحث جوجل كالاكثر بحثا، وذلك بعد القرار الأخير التي أصدرته النيابة العامة في حقها.
وكان النائب العام المصري، المستشار حمادة الصاوي، أمر باستبدال الحبس الاحتياطي لآية، الشهيرة باسم منة عبدالعزيز، وادخالها أحد مراكز مشروع وزارة التضامن الاجتماعي الخاصة باستضافة وحماية المرأة المعنفة، واوضحت النيابة العامة المصرية في بيان لها أن المتهمة، واسمها الحقيقي آية، وافقت على استبدال الحبس بالبقاء في مركز الحماية باعتباره موطنًا وسكنًا لها، نتيجة لعدم وجود محل إقامة ثابت لديها.
منة عبد العزيز
وأسفرت قضية منة عبد العزيز التي اشتهرت بعمل فيديوهات فاضحة على موقع تيك توك، عن حبسهامع 6 آخرين، بعد توجيه تهمتي "التحريض على الفسق" و"تزوير حساب إلكتروني" لها، وذلك بعدما ظهرت الفتاة في مقطع فيديو، وهي تبكي و تحدثت خلاله عن تفاصيل تعرضها للاعتداء الجنسي، وهو ما أكدته النيابة العامة، وتسبب الفيديو في جدلا كبيرًا في مصر.
وأكدت النيابة المصرية في بيان أصدرته مؤخرا، إنها كانت قد كلفت، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة، ببحث حالة المتهمة الاجتماعية والنفسية وعرض نتائج البحث والتوصيات على النيابة، وأنه تبين معاناتها من اضطراب انفعالي ونفسي، بسبب تعرضها لأزمات اجتماعية قاسية مُنذ صغرها حرمتها من عاطفة الأسرة والأهل، وأثَّرت في سلوكها العام، حسب البيان.
وأشارت النيابة في بيانها، إلى أن الفتاة المتهمة كانت تسعى إلى الظهور وتحقيق الشهرة بأي وسيلة عوضًا عما لقيته من أزمات، فانخدعت بشهرة حققتها في بيئة افتراضية خاصة بمواقع التواصل الاجتماعي أسلمتها إلى أصدقاء سوء استغلوها مع سهولة انقيادها وعدم رجاحتها وتسامحها في حقوقها، وطمعها فيما عرضوه عليها من هدايا وسُبل لإعاشتها، فوقعت ضحيةً لهم، وأوضحت النيابة أن الفتاة تعرضت لصدمة نفسية واضطرابات على أثر التعدي عليها جنسيًا بالواقعة محل التحقيق.
وعللت النيابة قرار إيداع الفتاة أحد مراكز حماية المرأة الُعنفة إلى المساعدة في تأهيلها نفسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا لإصلاحها وإعادة الثقة في نفسها وتصحيح مفاهيمها والتوفيق بينها وبين ذويها، وإعادة دمجها بالمجتمع، واستكمال دراستها أو تدريبها على مهارات تتيح لها فرصة عمل سوية، أو مصدر حسن لإعاشتها.