جواهر مدفونة داخل الصعيد، وخاصة محافظة أسيوط، وتنتظر الفرصة حتى تبدع وتتألق، إنها الموهبة التي يتحدى بها أصحابها ورسم البورتريهات إحدى تلك المواهب التي لا تتوافر عند الكثيرين، حيث يسعى أصحابها إلى رسم نجوم الفن والكورة والشخصيات العامة، وتلك الموهبة تنطلق بخامة فريدة لتتربع على عرش النجومية في خامة الشاي والغراء، لكن هذا ما حدث مع أدهم أحمد الأمير ابن مدينة أسيوط الجديدة، وهو بالفرقة الأولى بكلية التربية الرياضية، الذي أبدع في رسم الشهيد أحمد منسي، قاهر الإخوان، بالشاي في قلب المدينة الهادئة ووسط الخضرة والجمال مدينة أسيوط الجديدة.
يقول أدهم بدأت الرسم من أكثر من 7 سنوات، وأنا من أسرة تشجعني على الاستمرار في الرسم والإبداع، كنت لا أحب الرسم وفي الصف الأول الإعدادي، اكتشف موهبتي "مدرس الرسم"، ويدعى "باسم" وهو الذي ساعدني وعلمني ليكتشف الموهبة، ولأنطلق في الإبداع وبدأت الطريق خطوة بخطوة وبمرور الوقت بدأت موهبتي تظهر إلى أسرتي ثم الناس، وبدأوا يتفاعلون مع رسوماتي ويشجعونني والدعم من كافه أسرتي بلا استثناء وأصدقائي، وبدأت أطور نفسي تدريجيآ، واستخدمت القلم الرصاص في رسم البورتيرهات، ثم بدأت في استخدام الفحم واتجهت بعد ذلك لاستخدام التكنولوجيا في الرسم ببرنامج ديجيتال أرت "digital art"، ونفذت" لوحة نوبل" التي جمعت الشخصيات المصرية البارزة التي حصلت على جائزة نوبل، وهم أحمد زويل ونجيب محفوظ وأنورالسادات.
وأضاف أدهم دائمًا ميولي وحبي للرسم الأشياء الأبيض والأسود، ثم استخدمت ألوان الأكريلك في اللوحات، وبدأت برسم لوحة "الموناليزا"وبعد إعجابي بتلك الألوان تنوعت في لوحات للحيوانات، وأشياء مختلفة وكثيرة وتقدمت لمسابقتين في الرسم واحدة خاصة بمكتبة الطفل والشباب، وحصلت على المركز الأول وتقدمت بمهرجان لأسيوط الجديدة وحصلت على المركز الثاني.
وأشار من أفضل اللوحات إلى قلبي ونفذتها بمدينة أسيوط الجديدة وسط المناظر الطبيعية، لوحة فنية تجسد الشهيد البطل أحمد المنسي إعجاباً بشجاعة وبطولات الشهيد أحمد المنسي، والتي تعرف عليها من قرب خلال متابعته لمسلسل "الاختيار"، والتي جسد شخصيته الفنان أمير كرارة، وهو ما دفعه إلى التعبير عن ذلك الإعجاب من خلال لوحة فنية تخلد ذكراه، واللوحة استغرقت منه ساعات متواصلة، وذلك باستخدام أول خامة نادرة الاستخدام وهي الشاي والغراء، وأنا من عشاق هذا البطل العظيم الذي يعد رمزًا من رموز التضحية والفداء، ومثال لكل الشباب في حب الوطن.
وأشار قدوتى أبي الذي توفى في 2006، وعندما أشاهد حب الناس وثنائهم عليه، وذكر مواقفه النبيلة، ويتم الدعاء له وفي نهاية كلامي أحب أشكر أمي وجميع أسرتي وأصدقائي على ما وصلت إليه.