اندلعت احتجاجات وقطع طرق في مناطق عدة بلبنان، مساء اليوم الخميس، إثر انهيار غير مسبوق للعملة المحلية أمام الدولار، بحسب ما أوردت مراسلة "سكاي نيوز عربية" في بيروت.
وشهدت بيروت ومناطق عدة احتجاجات خرجت في المساء للاحتجاج على السياسات النقدية والاقتصادية.
وأقدم شبان في مناطق عدة في البقاع والشمال وبيروت على قطع الطرق وإشعال الإطارات المطاطية.
وتشهد أسواق الصرف الموازية أو ما يعرف بـ"السوق السوداء" ارتفاعا في سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية بشكل متسارع، تجاوز مستوى 6 آلاف ليرة لبنانية لقاء الدولار الواحد، مقابل 1500 ليرة لبنانية كسعر رسمي يحدده المصرف المركزي، لتمويل واردات القمح والوقود والدواء.
وأفادت مصادر اقتصادية أن شركات ومؤسسات عدة توقفت عن تسليم البضائع خشية تسجيل الليرة اللبنانية انهيارا إضافيا، مما ينعكس خسارة في رؤوس أموال الشركات.
ويخشى من انزلاق البلاد إلى فوضى أمنية تترجم الأزمات المعيشية التي ستجعل أكثر من نصف الشعب اللبناني تحت خط الفقر.
وكانت تقارير وأبحاث دولية قدرت أن نحو مليون لبناني سيصبحون بلا أعمال ورواتب في النصف الثاني من السنة الجارية.
ولم يصدر أي موقف من المسؤولين السياسيين والماليين حتى الآن تعليقًا على التطورات المالية.
وقال متعامل في وقت سابق اليوم لوكالة "رويترز" إنه يشتري الدولار بسعر 4900 ليرة اليوم مقارنة مع 4600 الأربعاء.
وترجع جذور الأزمة إلى عقود من الفساد والهدر في لبنان، الذي ينؤ بأحد أضخم أعباء الدين العام في العالم.
وعزا ناصر سعيدي، وهو وزير اقتصاد لبناني سابق، تسارع تراجع الليرة إلى تنامي الطلب على الدولار في سوريا، حيث سجلت العملة المحلية مستويات قياسية منخفضة هي الأخرى قبيل بدء سريان عقوبات أمريكية جديدة.