صرح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بأن نتيجة التصنيف الأسباني Scimago لعام 2019 قد أعلنت، وشملت تقييم 231 دولة، وأوضح أن مصر تقدمت في الترتيب العالمي 4 مراكز حيث أصبحت الدولة رقم 32 من بين 231 دولة مقارنة بالترتيب 36 في عام 2018 وبالتالي أصبح ترتيب مصر العالمي في أعلى قائمة 13.8% من دول العالم وهو أعلى ترتيب حصلت عليه في تاريخ النشر العلمي المتميز لمصر.
وأضاف عبد الغفار أن تصنيف SCImago (SIR) يهتم بتصنيف الجامعات والمراكز البحثية وفقاً لمؤشر مركب يجمع بين ثلاثة مؤشرات مختلفة تستند إلى أداء البحث (50%) ومخرجات الابتكار (30%) والتأثير المجتمعي (20%) ويتضمن كل مؤشر رئيسي على العديد من المؤشرات الفرعية، وبشرط أن تنشر المؤسسة ما لا يقل عن 100 بحث في قاعدة بيانات SCOPUS في عام التقييم. وأشار د. عبد الغفار أن مصر تقدمت في هذا التصنيف علي العديد من الدول المتقدمة في مساهماتها البحثية مثل النرويج، وباكستان، وهونج كونج، وإسرائيل، وسنغافورة، وفنلندا وغيرهم.
وأشار التصنيف إلى إدراج 38 جامعة ومؤسسة بحثية وأكاديمية مصرية في تصنيف عام 2019، وعلى رأسهم جامعة القاهرة، ثم المركز القومي للبحوث، أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وجامعة عين شمس، وجامعة المنصورة، وجامعة الإسكندرية، وجامعة الزقازيق، وجامعة أسيوط، وجامعة بني سويف، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.
وأرجع د. عبد الغفار تقدم ترتيب مصر إلى عدة أسباب اتخذتها الدولة مثل زيادة عدد الجامعات بأنواعها المختلفة وعدد الكليات والمعاهد وبالتالي ارتفاع عدد أعضاء هيئة التدريس العاملين في البحث العلمي، وتنوع التخصصات البحثية الحديثة التي تواكب التنمية الوطنية منها الأبحاث الناتجة عن معهد بحوث الإلكترونيات الجديد، والأبحاث الجاري العمل عليها من مدينة الفضاء المصرية، بالإضافة إلى التميز في إجراء أبحاث فى مجالِ التكنولوجياتِ البازغةِ في تحليةِ المياهِ (الأولى إفريقياً)، والثالثةَ إفريقيًا فى الزراعةِ الذكية، وفى النانو تكنولوجي (17 عالمياً)، والأبحاث المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، والدولة رقم (10 عالمياً) في مجال علم الصيدلانيات وعلم السموم، وغيرهم.
وكشف د. عبد الغفار أن هذا التصنيف يعتمد أيضاً على الابتكارات وهو ما اهتمت به الوزارة حيث وصل عدد طلبات براءات الاختراع عام 2018 إلى 2255 طلب (997 طلب للمصريين و1258 للأجانب)، تم منح 690 منهم براءة اختراع. ونوه كذلك إلى اهتمام الوزارة بالتوسع الإقليمي في إنشاء الحاضنات التكنولوجية والتحالفات التكنولوجية وأودية العلوم التكنولوجية التي تخدم المجتمع وهو مؤشر هام في تقييم هذا التصنيف.
وتابع د. عبد الغفار أنه يتوقع في الفترة القادمة المزيد من الإنجازات والتقدم في الأبحاث التطبيقية في ظل تحديث القوانين والتشريعات المشجعة وإنشاء العديد من مراكز التميز البحثية والمعامل المركزية المعتمدة على مستوى الجمهورية.