رغم إعلان وزارة الأوقاف، وتأكيدها مرارا وتكرارا على أنها لن تفتح المساجد ما دام هناك إصابات جديدة بفيروس كورونا وانتشار للوباء فى ربوع مصر، إلا أنها لم تجد بدا من الالتزام بتعليمات الحكومة التى أعلنت التعايش مع الفيروس وذلك فى جميع المصالح والوزارات الحكومية.
ونظرا لما تمتع به المساجد من حالة روحانية عند المصريين، فلذلك شعر المصريون بغياب للجو الروحانى فى رمضان الفائت، إذ أغلقت المساجد خوفا من انتشار وتمدد فيروس كورونا، وسط دعوات من المصريين ومطالبات من البعض بإعادة فتح المساجد أمام المصلين مرة أخرى.
الأوقاف قدمت الاسبوع الماضى خطة وتصور إلى مجلس الوزراء يشتمل على إجراءات فتح المساجد من جديد، سارت فيه على النهج السعودى فى إعادة فتح بيوت الله، إلا أن السعودية عندما أعلنت منذ أيام عن إغلاق مساجد فى جدة بسبب ظهور بعض الحالات الإيجابية لكورونا جعل الأوقاف فى موقف لا تحسد عليه، وكيف أنها ستتعامل مع هذه الأمور الطارئة إن حدثت، خاصة فى ظل تحذيرات الصحة المتكررة.
مصادر بوزارة الأوقاف، أكدت أنه لا بد من إعادة فتح المساجد من جديد، مع النظر إلى حالات الطوارئ التى قد تحدث، خاصة فى ظل غياب الموعد المحدد لزوال هذه الجائحة، لافتا إلى أن العالم كل الآن أصبح يتعايش مع فيروس كورونا.
وأوضحت المصادر لـ«أهل مصر»، أن الوزارة فى خطتها المعروضة على مجلس الوزراء وضعت حلولا للتعامل مع الحالات الطارئة التى قد تحدث، خصوصا انه وارد أن يكون أحد أئمة المساجد أو العاملين به مصابون بفيروس كورونا، لذلك كانت توجيهات وزير الأوقاف بسرعة إعداد مستشفى الدعاة حتى تكون جاهزة لاستقبال مصابى كورونا من العاملين بالوزارة.
الأمر الآخر، الذى لفتت المصادر إليه، أنها على وشك فتح إعادة كتاتيب تحفيظ القرآن مرة أخرى ولكن فى مرحلة لاحقة بعد فتح المساجد، ولكن هذا الأمر متوقف على نجاح الوزارة فى تفعيل خطتها عن إعادة فتح المساجد من جديد.
وألمحت المصارد، أنه لن يجرى فتح الزوايا الصغيرة التى تسيطر عليها الأوقاف والاكتفاء بالمساجد الكبيرة المشهر رسميا بالوزارة والتى معين فيها إمام، أما الزوايا التى هى أقل من 80 مترا فسيسرى عليها حكم الإغلاق نظرا لصعوبة السيطرة عليها.
وتنوى الوزارة، الاستعداد المبكر لمشروع صكوك الأضاحى، الذى بدأته الوزاة منذ سنوات، وذلك من خلال الاعتماد على المساجد وأئمتها بعد فتحها، إذ أن كل إمام منوط بجمع عدد من الصكوك وعمل دعياة لهذا المشروع الخيرى الذى يستهدف الحفاظ على الأضحية حتى توصيلها إلى مستحقيها فى جميع محافظات الجمهورية.
ومن المقرر، أن يقوم الأئمة بتوعية المواطنين من خلال المساجد لشراء الصكوك الذى بلغ الصك منه 1800 جنيه مثل العام الماضى دون تغيير بسبب ظروف كورونا هذا العام، وذلك فى إصرار واضح من الأوقاف على مجابهة جماعات السلفية التى تجمع هى أيضا الصكوك وتبيعها، لذلك الأوقاف نجحت الأوقاف الأعوام العام الماضى نجاحا كبيرا، وجمعت فى آخر عام ما يتجاوز 105 ملايين جنيه.
ووقعت وزارة الأوقاف بروتوكول تعاون لتوفير 400 طن لحوم أضاحى كدفعة أولى، عبارة عن رؤوس أضاحى يتم توفيرها وذبحها فى الوقت الشرعى بمعرفة وزارة التموين ، وإشراف وزارة الأوقاف على جميع مراحل الذبح والتشفية والتجميد والنقل.