"جنود الخير".. متطوعون يشترون اسطوانات الأكسجين والأدوية ويتحملون تكاليف التحاليل لمساعدة مصابي كورونا "مجانا"

مبادرة شبابية لمساعدة مصابي كورونا
مبادرة شبابية لمساعدة مصابي كورونا

دشن عدد من شباب قرية أبوصير الواقعة في مركزالبدرشين بمحافظة الجيزة، مبادرة تطوعية لمساعدة مصابي فيروس كورونا بعد الأزمة التي اجتاحت العالم بأسره، ومن الدوافع التي جعلت الشباب يطلقون هذه المبادرة هي التخفيف على مصابي كورونا خاصة بعد معاناتهم في الحصول على الأدوية اللازمة بجانب ارتفاع تكاليفها، وعدم توافر اسطوانات الأكسجين في العديد من المستشفيات، وتفاجأ الشباب باستغلال عدد من العاملين في القطاع الطبي والمستلزمات الطبية برفع أسعار المستلزمات، إلا أن ذلك لم يثني عزيمتهم أو يضعفها بل قابلوها بكل جرأة وحسم.

ويقول محمد فضل، أحد الشباب المشاركين والمؤسسين للمبادرة، إن الهدف من المبادرة هو دعم الأسر الأكثر احتياجا والمتضررة من أزمة كورونا، مشيرا إلى أن التبرع المادي مقرونا بإيصال استلام للمتبرعين ضمانا على أن أموال المتبرع لا تضيع سدى، ونستحسن التبرع العيني بالاجهزة أو الأدوات المطلوبة إلا إذا أصر المتبرع على ذلك.

وأكد "فضل"، أن المبادرة لاقت قبولا كبيرا عند عدد كبير من شباب ورجال القرية وبعض المقيمين خارج البلدة ـ حتي الذين يعملون في الخارج ـ لم يتأخروا عند طلب المساعدة بل بادروا بالمشاركة وتبرعوا عينيا وماديا .

أشار إلى أن المشكلة التي واجهت القائمين على المبادرة، هو ارتفاع تكلفة الأدوات التي يحتاجها مصاب كورونا، قائلا:" أصبح الاستغلال شعار المرحلة التي نعيشها حيث أن هناك كثير من معدومي الضمير الذين يتاجرون في أزمات الناس، فلك أن تتخيل أن جهاز قياس الأوكسجين كان سعره 250 جنيها، وتم شراؤه بمبلغ 2000 جنيها، واسطوانة الأكسجين كان سعرها 1600 جنيها وأصبح سعرها 3050 جنيها".

وأوضح أنه تم شراء خمس اسطوانات أكسجين و 100 ماسك، وخمس منظمات أكسجين، فضلا عن الاتفاق مع بعض معامل التحاليل مثل دبور، ودلتا للأشعة، على أن يتم خفض قيمة التحاليل اللازمة للمصابين كمساهمة منهم وتبرع لمرضى كورونا، موجها دعوته لأي مريض يحتاج هذه الأدوات بالتواصل معه فورا في أي وقت أو يتواصل مع أحد أعضاء المبادرة.

وأكد أنه لا يتم التعامل مع المصابين بشكل مباشر، ويتولى الإشراف على المهمة أو التعامل مع المصابين طبيب من القرية فقط.

واختتم :" لست وحدي في هذه المبادرة وإنما عدد كبير من شباب وأبناء القرية الكرام وعلى رأسهم د. طه قطب، محمد عرفة، الحاج طارق عبد الهادي، رضا الفقي، جازم غنيم، وغيرهم من جنود الخير".

ووجه الشكر لكل من ساهم في دعم المصابين والمشاركة بالمبادرة سواء من أعلن عن تبرعه أو لم يعلن، لافتا إلى أن هذه المرحلة تحتاج إلى التكاتف من الجميع حتى نخرج من هذه الأزمة بسلام.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً