هشاشة العظام عبارة عن مرض يعبر عن ضعف العظام، وهو ما يؤدي لسهولة انكسارها مع أي مجهود بسيط أو حركة خاطئة، وهو مرتبط أكثر بالتقدم في العمر، لكنه قد يصيب آخرين.
وأوضح البروفيسور ماركوس جوش، عضو الجمعية الألمانية لأمراض الشيخوخة، أن الكسور البسيطة ومشاكل العظام يتم إصلاحها وعلاجها في الأجسام السليمة وفي الأعمار الصغيرة باستمرار، وتكون العظام في أفضل حالاتها في الفترة العمرية بين 25 و30 عاما، مع العلم أن هناك بعض الأنماط الحياتية والسلوكيات، التي تزيد من هشاشة العظام وضعفها مثل قلة الحركة والتدخين وشرب الكحول.
عوامل الخطورة
وتتمثل عوامل الخطورة، التي تزيد من فرص الإصابة بهشاشة العظام، في السكري واضطرابات الهرمونات والاستعداد الوراثي، بمعنى وجود حالات في الأسرة. وتتأثر النساء بعد سن اليأس بشكل خاص بهشاشة العظام بسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين.
وبالنسبة للعديد من الحالات، تظل هشاشة العظام دون أن يلاحظها أحد لفترة طويلة. ويمكن تسجيل علامات باستخدام قياسات واختبارات مختلفة، لكن يبقى قياس كثافة العظام هو الفيصل.
وفي الماضي كان ينظر لهشاشة العظام على أنها عرض من أعراض الشيخوخة. ومن جانبه حذر البروفيسور هانز كريستوف شوبر، رئيس الجمعية الألمانية لأمراض العظام، من الاستهانة بهذا المرض؛ حيث قد ينتج عن هشاشة العظام غير المعالجة بشكل جيد أو غير المكتشفة من الأساس إلى مشاكل خطيرة.
وفي المرحلة المتقدمة من المرض، تقل حركة الأشخاص المصابين بشكل كبير، ويمكن أن تحدث الكسور حتى مع الأحمال المنخفضة.
تغذية ورياضة
ويمكن إيقاف تطور المرض عن طريق الأدوية، التي تحفز نمو العظام أو تبطئ هشاشتها، كما أن التغذية الصحية والتمارين الرياضية تلعبان دورا هاما. وأوضح شوبر أن أهم هذه العلاجات هي الحركة، لكن تمارين مثل ركوب الدراجات أو المشي لا تكفي هنا، بل يتم الاعتماد على تمارين القوة مع أوزان خفيفة لتقوية العضلات والعظام.
فيتامين D
ومن المهم أيضا أن يتلقى الجسم ما يكفي من فيتامين D. وعادة ما ينتجه الجسم بمفرده، بشرط التعرض لأشعة الشمس بانتظام. ويعتبر الكالسيوم عنصرا أساسيا أيضا، وهو متوفر في منتجات الألبان أو الخضروات مثل البروكلي.
وبدورها، أوضحت جيزيلا كلات، رئيسة الرابطة الألمانية للمساعدة الذاتية لهشاشة العظام، أن ممارسة تمارين التوازن هامة لمنع الكسور، لكن ما يحدث أحيانا أنه مع التشخيص غالبا ما يخشى المرضى من السقوط والكسور. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى حركة أقل والدخول في "حلقة مفرغة".