طرق موسم الصيف والإجازات الأبواب في توقيت يتزامن مع بدء تدريجي في تخفيف الحظر الصحي في الكثير من البلدان،وبحسب ما جاء في مقال الطبيب الأميركي جون وايت، والذي نشره موقع WebMD المعني بالطب والصحة، لا تزال هناك إجراءات احترازية بسبب جائحة كورونا المُستجد يجب مراعاة الالتزام بها، لذا، فإن السؤال الذي يطرحه الكثيرون هو: ما هي الأنشطة التي يمكن القيام بها بأمان هذا الصيف، وما هي الأنشطة التي يجب تجنبها؟
للإجابة على هذا السؤال يجب أن يؤخذ في الاعتبار، عند اتخاذ قرار بنشاط ما، أربعة عوامل هي: عدد الأشخاص والأماكن والمسافات والوقت.
• الأعداد:
ينبغي محاولة اختيار الأنشطة أو المناسبات، التي يمكن الاستمتاع بها، وتضم أعدادا أقل من 10 أشخاص. فإذا كانت هناك أي فكرة أو اقتراح لإقامة حفل شواء، على سبيل المثال، فمن الأفضل أن يكون هناك عدد قليل للغاية وأن تقتصر الدعوة على بعض أفراد العائلة والأصدقاء.
• المكان:
نظرًا لانخفاض فرص الإصابة بعدوى وباء كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا في الهواء الطلق حيث يتقلص نشاط فيروسات الجهاز التنفسي نسبيا في ظل ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة، فإن حمامات السباحة ربما تصبح نشاطًا صيفيًا آمنًا لأن الكلور يقتل الفيروسات التاجية بصفة عامة، علاوة على أن الماء والهواء في الأماكن المكشوفة سيجعل من الصعب على الفيروس البقاء على قيد الحياة.
• المسافات:
وسواء كان النشاط أو المناسبة في مكان مكشوف وهواء طلق أو داخل مكان مغلق، يجب الالتزام بالتباعد الجسدي، بما يعني الاحتفاظ بمسافة لا تقل عن مترين بعيدًا عن أي شخص آخر مع ارتداء كمامات الوجه الواقية. وفي حالة الأماكن المغطاة أو المغلقة، فإن الإجراء الاحترازي الأول هو التأكد من أن المنطقة جيدة التهوية. وينصح على سبيل المثال عند الذهاب لتناول وجبة في أي مطعم أن يتم اختيار طاولة في الخارج، وإذا لم يكن متاحًا، فإن الأولوية تكون للطاولات القريبة من نوافذ مفتوحة مع البقاء بعيدًا عن الآخرين لمسافة مترين.
• الفترة الزمنية:
يبدو أن مقدار المخاطر وثيق الصلة بمدى التعرض للفيروس. ويتفق معظم الخبراء على أنه بعد حوالي 15-30 دقيقة من التعرض للفيروس، سواء بالتعامل مع شخص مصاب أو في مكان به أسطح ملوثة، تزداد المخاطر بشكل كبير. مما يعني أنه من غير المحتمل أن يصاب الأشخاص بعدوى كوفيد-19 لمجرد المشي ببساطة بالقرب من شخص مصاب على الممشى أو الركض بالقرب من شخص ما في طريق غير مزدحم.
إن مخاطر الإصابة بالعدوى تزداد بشكل أساسي مع البقاء لفترة زمنية طويل داخل الأماكن المزدحمة، والتي ربما لا تتوافر فيها إمكانية التباعد الجسدي لمسافة مترين عن الآخرين.
ولا ينصح بالذهاب إلى دور السينما والمسارح في هذا الصيف، إلا إذا توافرت سينما السيارات أو المسارح ودور العرض السينمائية المكشوفة مع الالتزام بالتباعد لمسافة مترين من كافة الاتجاهات.
وأيا كان النشاط، الذي سيتم القيام به في الإجازة الصيفية، فإنه من البديهي الالتزام التام بالإرشادات الاحترازية الأساسية وهي:
• تجنب لمس الوجه
• الإكثار من غسل اليدين جيدًا
• تنظيف وتعقيم الأسطح المحيطة.
• ارتداء كمامات الوجه الواقية
ويجب تذكر أن الطريقة الرئيسية لانتقال العدوى هي عن طريق قطرات الجهاز التنفسي، لذا فإن الحفاظ على تغطية الأنف والفم تعد من أفضل الطرق التي يمكن من خلالها أن يحمي الشخص نفسه والآخرين من أي مخاطر للعدوى.
مخاطر فردية
يجب أيضًا الأخذ في الاعتبار المخاطر الفردية ومعدل الإصابة في المجتمع المحلي لمكان قضاء الإجازة الصيفية، سيحتاج أصحاب حالات مثل مرض السكري أو أمراض القلب أو الربو الحاد أو السرطان أو كبار السن إلى توخي مزيد من الحذر قبل الإقدام على ممارسة أي نشاط خلال فترة العطلة الصيفية، كما يجب مراجعة التقارير الصحية وعدد حالات الإصابة في أي مدينة أو منتجع سيتم اختياره لقضاء الإجازة الصيفية.
الأمان أولاً
ستبدو الاستعداًدات للأنشطة الصيفية مختلفة هذا العام، لذا فإن وضع خطط ومراعاة معايير الأمان والسلامة في المقام الأول، مع اتخاذ التدابير والاستعدادات وفقًا لقائمة من التوقعات، تعد أسسا مهمة للغاية لضمان الاستمتاع بعطلات الصيف.