أشعل احتفال النادي الأهلي الأيام الماضية بالذكري العشرين لتتويج القلعة الحمراء بلقب نادى القرن الأفريقي، نيران أزمة جديدة بينه وبين إدارة نادى الزمالك برئاسة المستشار مرتضي منصور، الذي نهضت لاسترجاع حقها في اللقب كما تدعي واعتزمت على خوض حرب لتثبت ذلك في بعد عقدين من تتويج القلعة الحمراء به.
وترجع ذكرى التتويج بمرور 20عام على تسلم صالح سليم رئيس نادى الأهلي للقب يوم 22 مايو عام2001 بجوهانسبرج عاصمة جنوب إفريقيا، وتوج الأهلي بهذا اللقب الغالي بناءا على حسابات وإحصائيات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، حيث تصدر الأهلي تصنيف نادي القرن الـ20 وقتها بـ40 نقطة من خلال مشاركاته في البطولات الإفريقية المختلفة مع نهاية القرن الماضي، ثم الزمالك في المركز الثاني برصيد 37 نقطة، وجاء أشانتي كوتوكو الغاني في المركز الثالث و حل كانون ياوندي الكاميرون في المركز الرابع برصيد 34 نقطة لكل منهما.
ومن وقتها لم تهدأ الأمور بين الناديين خاصة ويرى الزمالك أحقيته في التتويج باللقب بناءا على عدد الألقاب والبطولات التي توج بها الزمالك حينها وبلغت تسعة ألقاب قارية في القرن العشرين بإفريقيا مقابل سبعة للأحمر.
ورغم مرور وقت كبير على هذه الأزمة الا أن ادارة الزمالك اعادت فتح الملف من جديد في زمن الكورونا مستغلين فترة توقف النشاط الرياضي بسبب تفشي وباء العالمي وأثارت جدلا كبيرا حولها وحول إمكانية إعادة الزمالك للقب القرن الأفريقي، وهو الأمر الذي أدى لتبادل الطرفين الاتهامات والشكاوى التي أشعلت الموقف بين جماهير الناديين خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأت إدارة الأبيض أولى خطواتها في رحلتها لاسترجاع لقب القرن الأفريقي، بتعليق لافتة على أسوار القلعة البيضاء تضمنت عبارة أن الزمالك نادى القرن الحقيقي بالبطولات والإنجازات ليس بالمجاملات والمحسوبيات، ولكن تم إضافة بعض التعديلات عليها كإزالة شعار الاتحاد الأفريقي "الكاف" بعدما توجه الاتحاد بتحذير الى الزمالك يهدده فيه بالتعرض الى المسائلة القانونية والغرامات المالية لاستعمال شعار الكاف بشكل غير قانوني، خاصة وأن شعاره علامة تجارية ولها حقوق محفوظة للكاف فقط.
ولم ينتهى مخطط الزمالك لاستعادة اللقب الى هنا بل قام بتشكيل لجنة رباعية مكونة من أحمد جلال إبراهيم، إسماعيل يوسف وهانى زادة وأحمد مرتضى منصور بالإضافة إلي خبير اللوائح محمد بيومي فيما وجه رئيس الأبيض الدعوة الى محمد فضل الله أستاذ قانون كرة القدم والتشريعات بالجامعة الأمريكية بالإمارات. من أجل تجهيز ملف كامل بالمستندات يوضح أحقية النادي الأبيض في لقب نادي القرن لتقديمه إلى المحكمة الرياضية الدولية (كاس) ضد قيادات الاتحاد الأفريقي (كاف) السابقة مطالباً الحصول على القب.
وعلى الجانب الآخر لم يقف النادي الأهلي وادارته مكتوفة الأيدي، بل هبوا للدفاع عن لقبهم المستحق وبعد اجتماعات لإدارة الخطيب حول كيفية الرد على هذه الاتهامات البيضاء، أصدر الأهلي بيان رسمي له يؤكد فيه بمقاضاة لنادي الزمالك لانتهاكه حقوق الأهلي الفكرية والتجارية فيما يخص لقب نادي القرن الأفريقي والتقدم بشكوى إلى وزير الشباب والرياضة لإزالة أسباب المخالفة بالتعدي على حقوق النادي الأهلي، باعتبار أنه المسؤول عن التحقق من تطبيق الهيئات والجهات الإدارية المختصة للقوانين واللوائح والقرارات المنظمة لها.
كما توجهت إدارة الخطيب أيضًا بتقديم شكوي إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد قناة نادي الزمالك، بتهمة مخالفة كل الأعراف ومواثيق وضوابط العمل الإعلامي وإثارة الفتنة واشعال نار التعصب بين الجماهير وحتى الآن لا تزال نيران الأزمة مشتعلة بين الطرفين.