شهدت مناطق متفرقة من قطاع غزة قصفاً للجيش الإسرائيلي مساء الإثنين 15 يونيو 2020، وذلك بعد وقت قصير من إعلان الاحتلال الإسرائيلي رصد إطلاق صاروخ من القطاع.
مصادر وكالة الأناضول أشارت إلى أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذيفتين على موقع شمال شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه، دون أن يبلغ عن إصابات.
كما أضافت المصادر أن المدفعية أطلقت كذلك قذيفتين صوب أرض في محيط مطار رفح المدمر جنوب القطاع، وقذيفتين صوب موقع شرق بلدة وادي السلقا في مدينة دير البلح وسط القطاع.
كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على موقع شرق رفح، ما أدى إلى تدميره، دون أن يبلغ عن إصابات.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن "مقاتلات ودبابات قصفت مواقع عسكرية لحماس جنوبي القطاع".
أضاف أدرعي في بيان أن "القصف استهدف بُنية تحتية تستخدم لنشاطات تحت أرضية من قبل الحركة".
وأردف: "القصف جاء رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من غزة باتجاه إسرائيل".
فيما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصادر في "إشكول"، أن القذيفة سقطت في منطقة مفتوحة دون دويّ صافرات الإنذار في المستوطنة، وأكدت المصادر عدم وقوع أضرار أو إصابات.
المواجهة في غزة: تزامن القصف مع تصريحات لوزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، قال فيها إن تحسين الظروف المعيشية لسكان قطاع غزة، سيكون مرهوناً بإعادة حركة حماس أسرى إسرائيليين لديها.
قال غانتس في تغريدات على حسابه بموقع تويتر إنه التقى المبعوث الأممي لعملية السلام في المنطقة، نيكولاي ملادينوف، الإثنين وأخبره ذلك.
فيما يحذر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي من أن إقدام الحكومة الإسرائيلية على ضمّ مناطق في الضفة الغربية، سيضع حداً لفرص التسوية مع حركة حماس، وسيؤدي إلى تصعيد أمني في قطاع غزة، وشددوا على أنه "بينما ينشغل السياسيون بالسيناريوهات التي قد تشهدها الضفة الغربية في أعقاب الضم، ترتفع فرص اندلاع مواجهة أمنية وشيكة" في القطاع المحاصر.
وفي تقديرات نقلها قادة في الجيش الإسرائيلي إلى رئيس أركانهم، أفيخ كوخافي، جاء أن "الوضع الأمني في قطاع غزة قابل للانفجار في أية لحظة"، وقد يتصاعد إلى إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة، وعودة مسيرات العودة الأسبوعية قرب الشريط الأمني على المناطق الحدودية شرقي القطاع.
وأشارت تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى "الاعتراض الجارف لخطوات الضم في غزة، بالإضافة إلى محاولة للتشويش على وضع السلطة الفلسطينية، التي لم تقرر في هذه المرحلة مواجهة خطوات الضم إلا بإجراءات سياسية ووقف التنسيق الأمني والمدني"، قد تحول المواجهة المحتملة رداً على الضم إلى غزة.