يغادر سوق العمل السعودي ما يصل إلى 1.2 مليون عامل أجنبي خلال العام الحالي، وفقًا لتوقعات شركة جدوى للاستثمار.
وأشار تقرير جدوى إلى أن أكثر القطاعات تأثراً والتي من المرجح أن تشهد خروج أعلى نسبة من الأجانب هي الضيافة والخدمات الغذائية والأنشطة الإدارية، بما في ذلك أنشطة الإيجار والتأجير ووكالات السفر وخدمات الأمن والبناء.
وذكر التقرير أنه على الرغم من رحيل عدد كبير من الأجانب، فإن معدل البطالة بين السعوديين سيظل دون تغيير عند 12% بحلول نهاية عام 2020.
ووفقًا لتقديرات جدوى، لا يُتوقع أن تعود بعض القطاعات مرة أخرى على قدم وساق في أنشطتها التجارية في المستقبل القريب، وخاصة القطاعات الأكثر تأثرًا مثل قطاعات السفر والفنادق والمطاعم والسياحة والترفيه على الرغم من التخفيف التدريجي لإجراءات الإغلاق المفروضة بسبب فيروي كورونا.
وأشار التقرير إلى أن خطة دعم التأمين ضد البطالة (ساند) ، التي قدمتها وزارة الموارد البشرية، ستسمح للمواطنين السعوديين بالاحتفاظ بوظائفهم في القطاع الخاص، بالإضافة إلى اتخاذ بعض التدابير لاستبدال العمالة الأجنبية بالسعوديين، ما سيؤدي لاستقرار مستويات التوظيف.
ولفتت جدوى إلى أن عدد المستفيدين من برنامج ساند بلغ 450 ألف سعودي يعملون في أكثر من 90 ألف شركة ومؤسسة الشهر الماضي. حتى الآن تم إنفاق حوالي 2.4 مليار ريال على المشروع، وهو ما يمثل حوالي 37% من الميزانية المخصصة. وأشار التقرير إلى أن هناك مجالاً واسعاً لتمديد ساند لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، إذا لزم الأمر.
ووفقًا لتقرير جدوى، من المتوقع أن تتحسن بيئة الأعمال العامة في النصف الثاني من عام 2020، خاصة في الربع الرابع من العام، وسيؤدي هذا التحسن إلى آفاق أفضل لتوظيف المواطنين على الرغم من الشكوك التي تلوح في الأفق المرتبطة وباء كورونا. على وجه الخصوص ، مع رحيل عدد كبير من الأجانب خلال عام 2020، هناك فرصة أكبر للسعوديين ليحلوا محل الأجانب في القطاعات التي خلقت بالفعل عددًا كبيرًا من الوظائف للسعوديين.