بالتزامن مع تزايد أعداد ضحايا كورونا بمصر، وتسجيل 97 حالة وفاة أمس الإثنين، يراود الكثيرين من مصابي الفيروس الحلم بأن يكون الحل السحري هو بلازما المتعافين من كورونا.
"أهل مصر" رصدت مدى نجاح أو سلبية بلازما المتعافين من كورونا في شفاء المصابين، إلى جانب أسباب زيادة الحالات، وذلك من خلال أطباء من داخل مستشفيات العزل الصحي.
الدكتور عصام مغازي، استشارى الأمراض الصدرية، قال إن مصر شهدت قفزة في أعداد الوفيات بفيروس كورونا، مؤكدًا أن هناك أسبابا كثيرة أدت لذلك أبرزها الأمراض المزمنة أو وجود تشديد في إدخال الحالات المصابة بكورونا المستشفيات، مشيرا إلا أن العزل منزليًا يتم طبقاً لبرتوكول وزارة الصحة، إلا أن أغلب البيوت المصرية لا تلتزم في العلاج أو التباعد الااجتماعي بمفهومه الصحيح وينقصهم الخبرة الطبية، مما يتسبب في تدهور الحالات لعدم المتابعه الطبية بل ونقل العدوى بين أفراد الأسرة الواحدة، والسبب الأكبر هو عدم تحديث بروتوكول علاج كورونا في مصر وفقًا للأبحاث المتطورة العالمية.
وقال مصدر رفض ذكر اسمه من داخل إحدى مستشفيات الصدر، أن كثيرين يرون الحل في بلازما المتعافين من كورونا، إلا أن بلازما المتعافين أعطت بعض النتائج السلبية لمصابي كورونا، ولم تتفاعل الأجسام المضادة مع جسم المريض.
وتابع أنه بعد الحقن بكيسين من البلازما تبدأ أعراض التعافي على مصابي كورونا بعد يومين فقط، ويبدأ بالتنفس الطبيعي دون الحاجة لجهاز صناعي، فيما حققت البلازما نتائج سلبية لعدة أسباب منها الآتي:
- يمكن أن تمون حالة مصاب كورونا متقدمة أو حدث فشل في التنفس أصاب باقي الأعضاء أو عدم الاستجابة المناعية.
- تستخدم بلازما المتعافين للحالات الحرجة أي لا يمكن تعميمها على حميع المصابين بكورونا.
من جانبه، يؤكد الدكتور وجدي عبد المنعم، مدير مستشفيات الصدر، أن بلازما المتعافين من كورونا ساعدت في شفاء عدد كبير من الحالات الحرجة وهو من أفضل طرق علاج فيروس كورونا.
وأضاف "وجدي" لـ"أهل مصر"، أن البلازما أعطت نتائج سلبية لحالة أو حالتين ولكن نسب نجاح حقن البلازما أكبر بكثير.
وكانت وزارة الصحة والسكان، قد أعلنت نجاح تجربة حقن المصابين بكورونا ببلازما المتعافين من الفيروس، لعلاج الحالات الحرجة، والذي بدأ تجربته، منذ نهاية أبريل الماضي.
وأكدت وزارة الصحة والسكان، أنه جرى تطبيق تجربة حقن بلازما المتعافين لبعض مصابي فيروس كورونا من الحالات الحرجة بمستشفيات وزارة الصحة والسكان، وأعطت نتائج مبشرة في نسبة تعافي مصابي كورونا وتقليل الحاجة لأجهزة التنفس الصناعي.
وكانت وزارة الصحة والسكان، قد سجلت أمس الإثنين، 1691 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 97 حالة جديدة.
وأكدت وزارة الصحة والسكان، أن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحي تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وأضافت وزارة الصحة والسكان، خروج 398 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 12329 حالة حتى اليوم.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 13732 حالة، من ضمنهم الـ 12329 متعافيًا.
وتابع أن المحافظات التي سجلت أعلى معدل إصابات بفيروس كورونا هي "القاهرة، الجيزة والقليوبية"، بينما سجلت محافظات "البحر الأحمر، مطروح وجنوب سيناء" أقل معدلات إصابات بالفيروس، مناشدًا المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، خاصة في المحافظات ذات معدلات الإصابة العالية.
وذكر "مجاهد" أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الإثنين، هو 46289 حالة من ضمنهم 12329 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 1672 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قاما الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105".