قال المستشار الإعلامي في لجنة الثقافة والإعلام في برلمان إقليم كردستان العراق، طارق جوهر، اليوم الثلاثاء، إن "دافع تركيا لاختراق سيادة العراق هو الموقف غير الصارم وغير الواضح من قبل الساسة في بغداد"، مؤكدا أن الهجمات التركية على الإقليم لم تقتصر على عناصر حزب العمال الكردستاني بل استهدفت أيضا قرى كردية على الشريط الحدودي بين البلدين.
وأوضح جوهر في حديثه لـ"راديو سبوتنيك" التابع لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن "الساسة في بغداد دائما يكتفون بإصدار بيانات خجولة للتنديد بالغارات وتقديم مذكرة لمجلس الأمن"، مضيفا أن "مسؤولية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كبيرة في هذا الاتجاه لأنه ركز في مفاوضاته مع الجانب الأمريكي وخطاباته على إعادة السيادة للدولة العراقية".
وحول الأماكن التي استهدفتها الهجمات التركية، أكد جوهر أن "الهجمات لم تقتصر على أماكن تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني فقط، بل استهدفت أيضا القرى الكردستانية على الشريط الحدودي، مطالبا الحكومة العراقية ألا تسمح بمزيد من الانتهاكات لحقوق الشعب الكردستاني، وأن تطلب من تركيا سحب قواتها الموجودة في أماكن لحزب العمال لأن تواجدها يخلق مشاكل للإقليم الذي قد يدخل في مواجهات خارج إرادته مع تركيا".
ولفت المستشار الإعلامي في لجنة الثقافة والإعلام في برلمان إقليم كردستان، إلى أن المسؤولية مشتركة بين بغداد وأربيل لإيقاف الاختراق التركي للأجواء العراقية، لأن القرى التي تقوم حكومة الإقليم بإعمارها تقوم تركيا بتدميرها وترحيل سكانها بداعي وجود عناصر حزب العمال في هذه المناطق، مشددا على ضرورة إلغاء الاتفاقية الأمنية التي أبرمتها حكومة الرئيس الراحل صدام حسين مع تركيا في ثمانينات القرن الماضي والتي تسمح لتركيا بالتدخل في الأراضي العراقية لمسافة خمسة إلى عشرة كم لملاحقة معارضي كل طرف.
وأوضح جوهر أن برلمان إقليم كردستان كان قد أصدر قرارا في 2003 طالب تركيا بسحب كل قواتها خاصة القوات التي كانت تعمل من أجل حفظ السلام، الأمر الذي لم تستجب له أنقرة.
واختتم تصريحاته بالقول إن هناك أنباء عن زيارة سرية لمسؤول أمني تركي لبغداد منذ حوالي أسبوع أي قبل الهجمات التركية، متمنيا ألا يكون هذا نوع من التعاون بين بغداد وأنقرة أدى لفتح أجواء إقليم كردستان أمام الطائرات التركية.