رغم كل ما يقال عن تشديد الإجراءات الوقائية والاحترازية والتدابير اللازمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد بداخل المستشفيات، والخاصة بالتباعد الجسدى بين الحالات المشتبه بها والحالات الإيجابية المصابة بأعراض فيروس كورونا المستجد، إلا أن هناك بعض العاملين في بعض مستشفيات العزل الصحى بببني سويف، يضربون بتلك الإجراءات عرض الحائط دون وجود آلية حقيقية لتنفيذ هذه الإجراءات.
يروى أحد المرضى المصاب بأعراض فيروس كورونا المستجد، كيفية التعامل معه أثناء بدء إجراء التحاليل المعملية والطبية الخاصة بالمسحات لتبين مدى إصابته بأعراض فيروس كورونا المستجد أم لا.
يقول " أحمد "، أحد المواطنين ببني سويف، إنه ذهب إلى المستشفى، لإجراء بعض الفحوصات الطبية والتحاليل المعملية للوقوف على مدى إصابته بفيروس كورونا، وخاصة مع ظهور أعراض الكورونا من ارتفاع في درجة الحرارة وكحة ناشفة.
وأضاف: ذهبت فى البداية إلى مستشفى الصدر ببني سويف، وقطعت تذكرة علشان أعمل إشاعة وتحاليل بقيمة 100 جنيه، ودخلت عملت أشعة عادية علي الصدر، وبعد ذلك ذهبت لإجراء تحليل في معمل المستشفى، فكان الرد أن معمل المستشفى قفل".
وتابع قائلا: "طلبت بعد ذلك من أحد الأطباء النظر في الإشاعة لمعرفة ما بها، فطلب عمل أشعة مقطعية على الصدر، فذهبت لإحدى المستشفيات الخاصة، وقمت بإجراء إشاعة مقطعية على الصدر بقيمة 550 جنيها، وظهرت صورة الإشاعة بعدها بساعة، وأكد التقرير ضرورة القيام بإجراء مسحة، وذلك بعد إرسال التقرير وصور الإشاعات لأحد الأصدقاء من الأطباء، حيث أكد أن الفيروس موجود في الرئة الشمال بنسبة بسيطة ومش خطر".
وأضاف المصاب: " فى اليوم التالى ذهبت إلى مستشفى الحميات ببني سويف، وكانت الفاجعة، عقب قطع التذكرة، وأثناء الدخول وجدن ممرضة جالسة خلف الباب تقوم بقياس درجات الحرارة بترمومتر زئبقي عادي من تحت الإبط، ورفضت أن أقيس الحرارة علشان ما استخدمش الترمومتر وحد يحصله حاجة بسببي".
واستطرد قائلا: "وجهتني الممرضة بالدخول إلى ممر قبل حجرة الكشف، وبه أكثر من 50 مريضا فى منطقة صغيرة جدا، منهم كبار السن وشباب، فيهم من يرتدى كمامه قماش، ومنهم من وضعها على ذقنه، وكانت مهزلة حقيقية تجرى داخل المستشفى، وعقب ذلك توجهت مرة أخرى إلى إحدى الممرضات وقلت لها الأشعة بتقول انها إيجابي، وكان ردها صادما حيث قالت كل اللي قاعدين دول إيجابي اجلس انتظر دورك".
وأشار أحمد، إلى أنه انتظر ما يقارب الساعتين في انتظار الدور للدخول إلى حجرة الكشف الطبي، وأوضح: أثناء ذلك فوجئت بلجنة من الوزارة تقوم بإجراء تفتيش على المستشفى، وتشرح لأحد الأطباء كيفية التعامل مع الحالات المشتبه بها والإيجابية بأعراض فيروس كورونا، وخلال ذلك فوجئت بالممرضة التى تقوم بإجراء قياس الحرارة توجه كلامها للجنة قائلة إنها تقوم بإجراء فرز للحالات الإيجابية لمصابي فيروس كورونا والمشتبة فيهم، والفصل بينهم على أن يدخل كل منهم حجرة منفصلة عن الأخرى، وهذا منافى تماما للواقع.
وأضاف: عقب سماع هذا الكلام المضلل من جانب الممرضة للجنة الوزارية توجهت إليهم قائلا لهم إن كل ما يقال من جانب الممرضة منافى تمامًا للحقيقة ولا يمت للواقع بصلة، وأننى جالس هنا منذ ساعتين وبحوزتى إشاعات تؤكد الإصابة بفيروس كورونا والحالة إيجابية، ومع ذلك طلبت مني الممرضة الببقاء وسط الزحام، وأنه لابد أن أنتظر دورى لأن الجميع هنا مصابون بفيروس كورونا والحالات جميعها إيجابية".
وتابع أحمد: بمجرد فهم اللجنة لشكواى قاموا بإدخالى إلى حجرة الكشف، وقاموا بصرف العلاج الخاص بأعراض فيروس كورونا المستجد لي، مع ضرورة القيام بعزل نفسى لمدة 14 يوما، دون القيام بإجراء مسحة.