يبدو أن فيروس كورونا قد أجبر الجميع بلا استثناء علي الهروب إلي الأماكن الآمنه حتي لا تصل إليهم العدوي ومنهم الرئيس الروسي بوتين الذي قامت أجهزة بلاده بعزله في نفق سري مجهز فأصبحت مقابلته في مقره ليست بالأمر الهين، في ظل الظروف التي فرضها فيروس كورونا، حيث تبدأ هذه الرحلة من نفق يمر عبره الزوار الذين يسمح لهم بمقابلة الرئيس.
ما إن تدخل في النفق المؤدي لمقر بوتين في نوفو أوغاريوفو قرب موسكو، يتم رشك بمواد مطهرة منعا لانتقال عدوى كورونا للرئيس الذي وضعت له إجراءات حماية منذ تفشي الوباء الذي طال مسؤولين ومئات المواطنين في بلاده.
ومن أجل سلامة الرئيس، يتعين على الزائر، المرور عبر حجرة ترشه من كل الجوانب بمواد معقمة،والحجرة المنصوبة في مقر بوتين، بإمكانها قياس حرارة الزوار، كما أنها مجهزة بتقنية التعرف على الوجه.
ووفق سلطات منطقة بنزا حيث صنعت الحجرة، فإنها "تضمن سلامة رئيس الدولة وكل الذين يزورونه"،والشركة المصنعة للحجرة متخصصة في أجهزة التنظيف الآلي الموجهة إلى القطاع الصناعي.
ولأن بوتين يخضع بانتظام لفحوص كشف الإصابة، وكذلك الذين يتواصلون معه، يتعين على الزوار أيضا القيام بالأمر نفسه قبل لقائه.
وفي مارس صافح بوتين رئيس الأطباء في أحد المستشفيات الرئيسية التي تعالج المصابين بالفيروس وتواصل معه عن كثب بدون وضع قناع، قبل أن يعلن الأخير إصابته بالوباء.
ذكرت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس"، نقلا عن مصدر مطلع أن جهاز الهاتف الذي يستخدمه الرئيس بوتين خارج مكتبه يختلف عن الهاتف النقال العادي، فهو محصن ضد التشويش والتنصت.
ونوه المصدر إلى أن فرصة التنصت والتجسس على هذا الهادف معدومة.
وتُنقل المكالمات عبر هذا الهاتف عن طريق الأقمار الصناعية العسكرية، ويتم تشفيرها باستخدام شفرة سرية يحتاج فكها إلى سنوات.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس بوتين يستعين بالمترجم دائما عندما يتصل بالزعماء الأجانب هاتفيا.
وأضاف المصدر أن أجهزة الاتصال تصاحب رئيس الدولة الروسية في كل مكان. فمثلا، تحتوي سيارته على محطة كاملة للاتصال الهاتفي.