امتحانات الثانوية العامة والكورونا

بقلم عبدالعظيم هلال
بقلم عبدالعظيم هلال

لم يكن الحديث عن الثانوية العامة والدبلومات الفنية يشغل مختلف فئات الشعب كما شغلهم فى ظل هذه الظروف الحالية ، فالامتحانات العامة هذا العام لها شكل مختلف عما تعودنا عليه من قبل وخصوصا فى ظل جائحة فيروس كورونا المستجد وهو مالفت نظر كل فرد من أفراد الشعب المصرى للحديث عن الامتحانات بصورة مبالغ فيها ولاسيما المعلمون وأولياء الأمور والطلاب. وبكل صدق ما أشاهده وأسمعه على مواقع التواصل الاجتماعي من هروب جماعى من بعض المعلمين من هذا الواجب القومى دفعنى لكتابة هذا المقال وأيضا ما شاهدته من تجاوزات غير مسبوقة من بعض الصفحات أصابنى بحالة من الخوف والذعر على انعكاس هذا الأفعال المبالغ فيها على أبنائنا طلاب الثانوية العامة والدبلومات الفنية أثناء الامتحانات مع أن الدولة وإدارة الأزمات بمجلس الوزراء قد قاموا بجهود غير مسبوقة حتى تمر هذه الامتحانات بأمان ، حرصا على صحة وسلامة الطلاب ومستقبلهم ، فقد كرست الدولة كل إمكانياتها من أجل إنجاز هذه المهمة القومية باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية التى تضمن أداء الامتحان فى جو يسوده السلامة والطمأنينة وهنا يأتي دور المعلمين والعاملين بالحقل التعليمى فعليهم واجب وطني لايقل عن واجب الجندى فى ميدان المعركة والهروب من هذا الواجب يُعد جريمة يعاقب عليها من المجتمع قبل الدولة ، أما أولياء الأمور فعليهم تهيئة الأجواء المعنوية والسيكولوجية لأبنائهم خاصة فى هذه الظروف التى نعانيها ،أما الطلاب فينبغى عليهم عدم الانسياق خلف مايدور على السوشيال ميديا لأن الدولة لن تألو جهدا من أجل الحفاظ على صحتهم ومستقبلهم ، أدعو الجميع إلى الثبات الانفعالى وضبط النفس كى يتمكن الوطن من اجتياز هذه المحنة وتحويلها إلى منحة ستكون فى يوم من الأيام ذكرى سعيدة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً