لفّ نشطاء مناهضون للعنصرية في فرنسا قطعة قماش سوداء حول تمثال قائد استعماري في وسط باريس اليوم الخميس، مما أدى إلى اعتقال 3 محتجين واندلاع مناوشات مع الشرطة.
وبحسب موقع "نيوز ماكس وورلد" الأمريكي، فإن الهدف من الاحتجاج كان إزالة نُصبًا للجنرال الفرنسي جوزيف جالياني، الذي قاد حملات وحشية لقمع التمرد في المستعمرات الفرنسية ولكنه معروف على نطاق واسع ويُحتفل به كبطل خلال الحرب العالمية الأولى.
محتجون فرنسيون يغطون تمثال جنرال استعماري بقطعة قماش سوداء
واعتقلت الشرطة الفرنسية ثلاثة نشطاء صعدوا التمثال لتغطيته، وهددوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع على نشطاء وصحفيين آخرين يصورون المشهد من الأسفل. وسرعان ما أُطلق سراح المحتجزين، وتفرق الحشد بسلام.
محتجون فرنسيون يغطون تمثال جنرال استعماري بقطعة قماش سوداء
يشتمل النصب التذكاري على تمثال لجالياني يقف على قاعدة مثبتة نُحت عليها تماثيل امرأة أفريقية نصف عارية، وشخصية آسيوية وامرأة من مدغشقر. وكان جالياني حاكما لمدغشقر، وحينها ألغى النظام الملكي في الجزيرة التي يبلغ عمرها 350 عامًا.
الشرطة تعتقل بعض المحتجين
وتحمل العديد من شوارع فرنسا اسمه وتنتشر تماثيله عبرها. وأزال ناشطون مناهضون للاستعمار لافتات تقود إلى محطة مترو باريس تحمل اسمه، في وقت سابق أمس الأربعاء، واستبدلوها بلافتات تحمل أسماء بديلة.
محتجون فرنسيون يغطون تمثال جنرال استعماري بقطعة قماش سوداء
من جانبها، طالبت فرانسواز فيرجيس، المفكر السياسي البارز في قضايا الاستعمار والعرق والجنس، بنقل التمثال إلى متحف.
وقالت "ارتكب جالياني جرائم ذبح في مدغشقر ومالي والسنغال وفيتنام، إنه ليس بطلا قوميا"، مضيفة أنه "إذا تم نقله إلى متحف، فسنحتاج إلى الاستماع إلى ما فعله، وشهادات من الملغاشيين (شعب مدغشقر) والسنغاليين والماليين تحكي قصتهم".
شرطي يتدخل لمنع المحتجين من تسلق التمثال
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن فرنسا لن تزيل أي تماثيل لشخصيات مرتبطة بالاستعمار أو تجارة الرقيق، على الرغم من مطالب الجماعات الناشطة وسط تحركات مماثلة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى في أعقاب الاحتجاجات على وفاة المواطن الأمريكي من أصل إفريقي، جورج فلويد، في مينيابوليس في 25 مايو الماضي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
