عرضت الولايات المتحدة يوم الخميس، مكافآت تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار لقاء معلومات عن اثنين من القادة السابقين لحركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، الذين تتهمهم بتهريب المخدرات بالشراكة مع مسؤولين فنزويليين.
وذكرت وزارة الخارجية الامريكية وادارة مكافحة المخدرات فى بيان، إن لوتشيانو مارين وسوسيس هرنانديز المعروفان باسميهما المسلحين ايفان ماركيز وخيسوس سانتريتش " شاركا فى مؤامرة تتعلق بتهريب المخدرات والإرهاب مع مسؤولين فنزويليين رفيعى المستوى " .
وساعد سانتريتش وماركيز في التفاوض على إبرام اتفاق السلام عام 2016 والذي أنهى نزاعا دام 52 عاماً في كولومبيا مع قوات (فارك)، وأدى إلى تسريح 7 آلاف مقاتل.
وتحولت حركة (فارك) إلى حزب سياسي ومنحت 10 مقاعد في الكونجرس، حصل ماركيز على أحدها، في حين حصل سانتريتش على مقعد آخر.
ولكن ماركيز اختفى في عام 2018 دون أن يشغل مقعده، في حين شغل سانتريتش مقعده في حزيران/يونيو 2019، بعد أن ظل رهن الاعتقال لأكثر من عام بتهمة الاتجار بالمخدرات، لكنه اختفى بعد ذلك قبل أن يمثل أمام المحكمة.
وظهر الاثنان مرة أخرى في شريط فيديو في آب/أغسطس، حيث اتهما حكومة الرئيس إيفان دوكيه بعدم احترام اتفاق السلام وأعلنا أنهما سيحملان السلاح مرة أخرى. واتهمت بوجوتا حكومة كاراكاس باستضافتهما وحمايتهما .
وقالت وزارة الخارجية وإدارة مكافحة المخدرات إنهما تشتبهان فى أن ماركيز وسانتريتش اشتركا مع عصابة مخدرات فنزويلية تضم مسؤولين حكوميين رفيعى المستوى لارسال الكوكايين إلى الولايات المتحدة .
وعرضت الجهتان مكافآت تصل إلى 10 ملايين دولار لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى "القبض و / أو إدانة" ماركيز وسانتريتش .
كما وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو و14 مسؤولا فنزويليا حاليين أو سابقين. وعرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار مقابل مادورو.