اعلان

خلل بالصيدليات بسبب فوضى شراء "أدوية كورونا".. خبراء: الرغبة في الاطمئنان سبب التهافت على العقارات

نقص الأدوية والفيتامينات
نقص الأدوية والفيتامينات

مع ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، ينتاب المواطنين خوف شديد من تفشي الفيروس بشكل كبير بينهم، ويسارع الكثيرون لشراء الأدوية التي يتحدث الخبراء من وقت لآخر عن مدى فعاليتها أو أهميتها ضمن قائمة أخرى في علاج مرضى كوفيد 19، مما ينعكس أثره على نقص الأدوية بالصيدليات.

الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، قال إن المواطنين ينزلون للصيدليات ويحرصون على شراء الأدوية أولا بأول خاصة التي لها علاقة بمرض كوفيد 19 ، موضحًا أن هذا يرجع لثقافة قديمة، وطوال الـ 3 أسابيع الماضية تم سحب كثير من الأدوية وتم ضخ كميات إضافية في مختلف الصيدليات على مستوى الجمهورية والتي يقارب عددها الـ70 ألف صيدلية.

وأضاف عوف في حديثه لـ "أهل مصر"، إنه في خلال الـ 5 أيام الماضية تم ضح 2 مليون و800 ألف عبوة باراسيتامول، ومليون و200 ألف عبوة فيتامين سي أقراص، ومليون شريط و8 آلاف عبوة زنك، ومليون عبوة إزيثرومايسين أقراص، ونصف مليون عبوة ازيثرومايسين شراب، لافتًا إلى أن ذلك تم خلال الأيام القليلة الماضية فقط بسبب تكالب المواطنين على شراء هذه الأدوية وتخزينها.

وأشار رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إلى أنه جاري ضخ 4 أضعاف هذه الكميات التي تم ضخها في السوق المصري بالصيدليات، لافتًا إلى أنه رغم ضخ الكميات الكبيرة من هذه الأدوية ينزل المواطنون في اليوم الثاني من إعلان ذلك ويتم سحب هذه الأدوية جميعها لما تمثله من أهمية خلال هذه الفترة، معلقًا أن كل هذا يرجع لثقافة الشعب المصري التي تحتاج إلى تغيير حقيقي خلال الفترة المقبلة، فلا يجب سحب أدوية وتخزينها واستخدامها بدون الرجوع للأطباء وهناك مرضى يحتاجون إليها بالفعل.

ولفت رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إلى سحب أدوية مثل البارسيتامول والزنك وفيتامين سي لأنها فيتامينات وأدوية مقوية للمناعة وتدخل في علاج مرضى كوفيد 19 وبالتالي السحب عليها كبير، ولكن الأدوية مثل الهيدروكسي كلوروكين والكورتيزون عليها سحب أيضًا ولكنه أقل من السابقة، قائلا "اللى كان موجود منهم الناس لمته خلاص"، موضحًا أنه عندما يحصل عليها المواطنون فذلك يؤثر سلباً عليهم لأنهم لا يعرفون معدل الجرعات ولا متى يؤخذ أو في أي حالات أو تفاعله الكيميائي في حالة الحصول على أدوية أخرى وغير ذلك.

ومن جانبه، علق الدكتور محمد الشيخ، نقيب صيادلة القاهرة، أن هناك مشكلة حقيقة تكمن في ثقافة الشعب المصري المتمثلة في سحب الأدوية من الأسواق حتى وهم في عدم الحالة إليها وذلك ليشعروا بالطمأنينة، ولكن هذا أمر خاطئ ويؤثر سلبًا على صحة عدد من الأفراد في حالة عدم عثورهم على الأدوية في الأسواق، موضحًا أنه خرجت منظمة الصحة العالمية بدراسة أولية لتوضح إعطاء دواء الكورتيزون الديكساميثازون نتائج جيدة لمرضى الحالات الحرجة، أدى ذلك لسؤال الكثيرين عن الدواء وطلبه لتخزينه ولكن هيئة الدواء المصرية خرجت لتوضح المخاطر الشديدة الناتجة عن استخدامه دون إشراف طبي.

ولفت في حديثه لـ "أهل مصر"، إلى أن هناك جزءا من الأزمة يرتبط بتربح الشركات، والآخر بأن المواطنين يحصلون على الأدوية وتخزينها مما يخلق أزمة، وبعض الشركات المنتجة للأصناف تحدثت عن ذلك بتوضيح أن بروتوكولات العلاج المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لها يد في ذلك.

وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، قد أعلنت أمس عن إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة تحت شعار (100 مليون صحة) لدعم وتشجيع المرضي أصحاب الأمراض المزمنة على مواصلة استكمال علاجهم ومتابعة حالتهم الصحية بطرق آمنة في المستشفيات والوحدات الصحية والمراكز الطبية، بالإضافة إلى القوافل العلاجية بكافة محافظات الجمهورية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً