لم تكن تعلم العروس الشابة أن ليلة زفافها إلي بيت زوجها سوف تكون ليلة الوداع الأخير للدنيا ومن فيها لتتحول زفة «ياسمين» إلي جنازة يرافقها في الرحيل جثماني أثنتين من الفتيات بينهن شقيقة العروس.
مع إشراق شمس الصباح بدأت أسرة «ياسمين» وصديقاتها الاستعداد لحضور حفل الزفاف الذي طال انتظاره لتتوج فيه العروس يوم زفافها كملكة داخل بيت زوجها الذي حلمت كثيرا للانتقال للعيش به برفقة شريك عمرها لتمضي ما تبقي من عمر إلي جواره.
التفت أيدي «ياسمين» بأيدي صديقاتها اللواتي عزمن علي وداعها قبيل لحظة انتقالها للعيش ببيت زوجها، لتبدأ رحلتهن إلي الكوافير الذي أمضين فيه بضع ساعات من المرح والفرحة العارمة خلال تجهيز العروس بفستانها الملائكي الأبيض، لتمضي لحظات قليلة ويحضر العريس رأسما بين شفتيه بسمة الأمنيات بعد تحقيقها لتستقل العروس سيارة الزفاف.
استقل العروسان سيارة الزفاف ولحق بالعروس شقيقتها ونجلة عمها، لتبدأ الزفة خلال رحلة العزوبية الأخيرة التي تجمع العروسان معا من مدينة دير مواس قبيل الوصول إلي إحدي قري مركز دير مواس إلا أن السيارة انقلبت لتلقي العروس وشقيقتها ونجلة عملها مصرعهما في الحال.
تم نقل الضحايا إلي مستشفي دير مواس العام، وبانتقال الأجهزة الأمنية برئاسة الرائد أحمد الصفطي، رئيس مباحث دير مواس، تبين وقوع حادث السير مما أسفر عن مصرع العروس وشقيقتها ونجلة عمها دون وقوع أي إصابات.
حرر محضر بموجب الواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بالتصريح بدفن جثث الضحايا.