أجرى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم ٢٠ يونيو الجاري، اتصالاً هاتفياً بوزير خارجية فرنسا "جان إيف لودريان"، لبحث العلاقات الثنائية بين البلديّن وسُبل تدعيمها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين، هذا بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا والملفات الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في ليبيا، والتطورات الخاصة بملف سد النهضة.
وجه وزير الخارجية سامح شكري خطابًا إلى المندوب الفرنسي الدائم لدى مجلس الأمن، بصفته الرئيس الحالي للمجلس بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وقال شكري في خطابه، إنه بالنظر إلى خطورة الوضع، وفي ضوء التعنت المستمر لإثيوبيا، والذي قد يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، أطلب من مجلس الأمن الدولي أن يتدخل في هذه المسألة على وجه السرعة.
وأشار شكري إلى أن مصر اختارت إحالة هذه المسألة لمجلس الأمن الدولي بعد أن بحثت واستنفدت كل سبيل للتوصل إلى حل ودي لهذا الوضع عبر إبرام اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي يحفظ ويعزز حقوق ومصالح الدول الثلاث المُشاطئة للنيل الأزرق.
ودعت مصر في بيان لها أمس الجمعة، مجلس الأمن، إلى التدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث مصر وأثيوبيا والسودان التفاوض بحسن نية تنفيذاً لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي، من أجل التوصل إلى حل عادل ومتوازن لقضية سد النهضة الإثيوبي، وعدم اتخاذ أية إجراءات أحادية قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق.
واستند خطاب مصر إلى مجلس الأمن إلى المادة ٣٥ من ميثاق الأمم المتحدة التي تجيز للدول الأعضاء أن تنبه المجلس إلى أي أزمة من شأنها أن تهدد الأمن والسلم الدوليين، بحسب بيان لوزارة الخارجية.