تفاصيل هامة تحدثت عنها أحراز القضية المعروفة إعلاميا بـ" تنظيم جبهة النصرة"، والتي يصدر فيها حكم، اليوم الأحد، من محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، في القضية المقيدة برقم 1500 لسنة 2018، والتي يحاكم فيها 16 متهما على خلفية الاتهامات المنسوبة إليهم بالانضمام تنظيميا وفكريا إلى الجبهة في سوريا، والتحريض على شن عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة ومهاجمة رجال الشرطة والقوات المسلحة، وارتكاب حوادث إرهابية نوعية من شأنها إظهار الدولة في مظهر الضعيف، وكذا بث الرعب والفوضى بين المواطنين.
ضمت أحراز القضية "كتبا شيعية" تخص المتهم الرابع محمد أحمد عباس، فسأله القاضي «هل تحب الشيعة.. أجب بصراحة ولا تجادل؟»، فأجاب المتهم بعدما سمحت له المحكمة بالحديث « معرفش عن الكتب دى حاجة»، فعاودت المحكمة سؤاله عن سبب كنايته بـ«أبو أنس»، فأجاب :«معرفش جابو أنس ده منين!».
كما حوت أحراز القضية جواز سفر خاص بنفس المتهم وبه تأشيرات سفر لتركيا وقطر، فسألته المحكمة عن علاقته بجواز السفر، فأشار إلى أنه استخدمه في السفر إلى الدوحة في قطر، واسطنبول بتركيا.
وشملت الصور، صورة من بيان لما يُعرف بـ«كتائب الذئاب المنفردة»، قسم الإعلام، وشعار مكون من سلاحين نارين، كما ضمت الأحراز صورة لحازم أبو إسماعيل، مدون عليها عبارة «حازم قلب الأسد»، وصورة لسيارة شرطة تحترق، وصورا أخرى لعدد من الملثمين يحملون شعارات تنظيم داعش السوداء، بخلاف صور تحمل شعار لتنظيم أنصار الشريعة، وصورة لشخص يرتدي زي عسكري أمامه ملثمون، وصورة أخرى بها أشخاص، مدون أعلاها عبارة «قائمة أخطر 10 مطلوبين للإدارة الأمريكية في العالم»، أولهم صورة لأيمن الظواهري وآخرين.
وسمحت المحكمة للمتهم عطية محمد عطية شبل، ضابط سابق بالمعاش، خلال جلسة سابقة، فأوضح أنه ترك الخدمة العسكرية بعد إحالته للمعاش، نتيجة ظروف نفسية تعرض لها بسبب العمل في أماكن بعيدة، وعرضت عليه حرزا خاصا به، عبارة عن مسدس محدث صوت، فأنكر علاقته به.
كما ضمت الأحراز كذلك 14 كتاب جاءت كالتالي «في ظلال القرآن - سيد قطب»، و«مواقف الإيمان- عبد العزيز بن محمد»، و «في ظلال القرآن - سيد قطب»، و«البحث عن اليقين - سيد أبو شادي»، و«القواعد المثلي في صفات الله - محمد بن صالح»، و«المرجعات الفكرية للجماعات الإسلامية - عاصم عبدالماجد»، و«مجانبة أهل الثغور - عبد العزيز بن فيصل»، و«أوهام الملحدين - كرم شحاتة»، و«أصحاب الأخدود - رفاعي سرور»، و« أتحاف الأماجد - أبي أنس السيد بن عبد المقثود»، و«حكم الجاهلية - الشيخ العلامة محدث أبو الأشبال»، و«كيف أفهم التوحيد - محمد أحمد»، و«وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - سماح عبد العزيز».
وخلال جلسة سابقة، أمرت المحكمة بتشكيل لجنة ثلاثية متخصصة على أن يكون أحدهم من علماء الأزهر الشريف، والآخر من دار الإفتاء، والثالث من وزارة الأوقاف، يتم اختيار كل واحد منهم الأول بمعرفة الإمام شيخ الأزهر، والثاني بمعرفة مفتي الجمهوريةوالثالث بمعرفة وزير الأوقاف.
وأشارت المحكمة أن تكون مهمة هذه اللجنة فحص الكتب والمطبوعات المضبوطة بحوزة المتهمين كل على حدة، ببيان أسمائها ومؤلفيها وناشريها، وما تحتويه تلك الكتب وما تتضمنه من أفكار ومفاهيم لبيان ما إذا كان مضمونها متفقًا أو متناقضا لأصول الشريعة الإسلامية والثوابت العقائدية وأصول الفقه، وكذا بيان تلك الكتب، والمطبوعات المحظور نشرها أو تداولها بالأسواق من عدمه، وبيان ما إذا كان أي من مؤلفيها أو ناشريها ينتمون لجماعة تحمل أفكارا محظورة أو إرهابية.
وكلفت المحكمة النيابة بإخطار اللجنة للحضور بتلك الجلسة، وتسليمهم الكتب والمطبوعات المشار إليها، وعلى اللجنة سرعة تنفيذ المأمورية المكلفة بها، وإعداد تقرير مفصل بذلك في مدة أقصاها 30 يومًا من تاريخ حلف اليمين.
تبين من التحقيقات التحاق بعض المتهمين إلى صفوف جبهة النصرة في سوريا، للمشاركة في القتال الدائر هناك، وتلقي تدريبات متقدمة علي كيفية استخدام الأسلحة النارية وتصنيع العبوات المفرقعة وحرب العصابات تمهيدا لعودتهم إلي البلاد وتنفيذ مخططاتهم العدائية.
شملت قائمة المتهمين: محمد.محمود كامل البرم، 66 سنة، ضابط بالمعاش، هارب، مقيم بطنطا في الغربية، مصطفى كمال مصطفى حشيش، 48 سنة، حاصل على ليسانس حقوق، مقيم بفيصل، ومحمود صلاح الدين الدمرداش 38 سنة طبيب عيون بكفر الشيخ، ومحمد أحمد عباس زكي، واسمه الحركي" أبو أنس"، 38 سن، مساعد باحث يقيم في طنطا، وطارق على عبد النبي أحمد 48 سنة، تاجر مفروشات، ومحمد على عبد النبي أحمد 43 سنة، وآخرين.