قال وزير الدولة بالخارجية السودانية، عمر قمر الدين، إن السودان لن يدخل في مواجهة مع إثيوبيا، حال أقدمت على خطوة ملء خزان السد دون اتفاق.
وأشار قمر الدين، خلال مقابلة مع فضائية "بي بي سي"، إلى أن الخرطوم ستتعامل مع الأمر الواقع وتبحث عن حلول عبر الحوار، مؤكدًا أن "الخرطوم ترفض أيضا تصعيد القاهرة لقضية سد النهضة ولجوءها إلى مجلس الأمن الدولي".
وأضاف وزير الدولة بالخارجية السودانية، أن "ذلك من شأنه أن يعقد الأوضاع"، نافيًا نية السودان توقيع اتفاق ثنائي مع إثيوبيا بعد تحقيق شروطه المتعلقة بسد النهضة، مؤكدًا أن الاتفاق الثلاثي الملزم سيضع حلا نهائيا للأزمة".
من جانبه، دعا وزير الري والموارد المائية السودانى، ياسر عباس، لتجنّب التصعيد في ملف سد النهضة الإثيوبي عقب إحالة مصر الملف إلى مجلس الأمن الدولي، ولا نريد الذهاب الي التصعيد والتفاوض هو الحل الوحيد، دون أن يذكر بشكل صريح إلى مسألة إحالة مصر الملف لمجلس الأمن الدولى، وتم التوافق على القضايا الفنية لكنه أشار إلى وجود نقاط قانونية عالقة، وقال إن توقيع اتفاق يعد شرطًا أساسيًا بالنسبة لنا للبدء في ملء السد، من حق السودان أن يطالب باتفاق قبل الملء.
وقدّمت مصر إلى مجلس الأمن طلبًا تدعوه فيه، "إلى التدخّل من أجل تأكيد أهمّية مواصلة الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، التفاوض بحسن نيّة، تنفيذاً لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي من أجل التوصّل إلى حلّ عادل ومتوازن لقضيّة سدّ النهضة الإثيوبي".