مصادر: إنفاق 6 مليارات على سجاد المساجد كذب.. وإجمالى ما تم صرفه هو 386 مليونا.. وعمارة المساجد إنجاز يحسب للوزارة لا عليها
الأوقاف أصدرت نفس البيان فى أواخر 2019 ولم يفتعل تلك الأزمة.. ما السر؟
الوزارة: الجماعات الإرهابية حاولت الاصطياد فى الماء العكر.. وأموال الوقف آمنة
أثارت إنجازات وزارة الأوقاف خلال 6 سنوات من تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، استياء وتعليقات متابعي السوشيال ميديا، بعدما أعلنت الوزارة عن صرف ما يقرب من 6 مليارات جنيه على فرش وتجديد المساجد، منها 3 مليارات من الجهود الذاتية للوزارة، والباقي بترعات أهل الخير.
الضجة التى أحدثها بيان وزارة الأوقاف جاء بسبب أن البعض توهم خطأ أنه تم صرف 3 مليارات على فرش المساجد خلال أزمة كورونا وذلك استعدادا للفتح بعد زوال الجائحة التى تسبب في غلق دور العبادة وتعليق الجمع والجماعات، مما جعل متابعن كثر يطالبون وزارة الأوقاف بالتبرع بهذه المبالغ لمواجهة ومكافحة فيروس كوورنا المستجد.
والمتابع لنشاطات وزارة الأوقاف، يتبين له أن هذا البيان ليس جديدا وإنما أعيد تدويره مجددا، فقد سبق وأن أصدرت وزارة الأوقاف مع نهاية العام 2019 كشفا بإنتاجها على مدار 6 سنوات من تولى الوزير الدكتور محمد مختار جمعة، ولكن أصدرت الوزارة هذا البيان الآن مجددا بسبب ذكرى مرور 6 سنوات على تولى الرئيس السيسي مقاليد الحكم.
الخطأ الآخرالذي وقعت فيه منصات السوشيال ميديا وبعض المدونين، أنهم قرروا أن هذه المبالغ المالية التى أنفقت على فرش المساجد كانت هذه الأيام، ولكن الوزارة أكدت أنه لاصحة لذلك مطلقا،مشيرة إلى أنه لم يتم فرش أى مسجد منذ بداية جائحة كورونا، وكل ما أوصت به من مصاريف هو 320 ألف متر سجاد من مصنعها التابع لها بمدينة دمنهور.
فى السياق ذاته، استنكر مصدر بوزارة الأوقاف، ما حدث من ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب إنجازات الوزارة في عمارة المساجد، لافتا إلى أن من يحرك هذه الأمور لجان إليكترونية تابعة للجماعات الإرهابية صدمتها إنجازات الوزارة خلال الفترة الماضية.
وأوضح المصدر لـ«أهل مصر»، أن الوزارة تتصرف فى أموال الوقف حسب شروط الواقفين ومن ضمن ذلك عمارة المساجد وتهيئتها أمام ضيوف الرحمن، وهذا دور أساسي لوزارة الأوقاف لا لغيرها.
وتابع أن الوزارة، أن مبلغ أن الـ6 مليارات التى صرفتها الوزارة فى فرش المساجد، لو قسمت على المساجد التى إحلالها وفرشها خلال الست سنوات فستجد أن كل مسجد ناله حظ وافر من التجديد، وهذا شيء متبع في الوزارة من زمن بعيد.
وأكد المصدر، أن هذا إنجاز يحسب للوزارة لا عليها، وللوزير محمد مختار جمعة، وللرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ أنها تعد أكبر حملة لفرش المساجد في مصر.
وتابع، أن الوزارة تحكم سيطرتها على ما يقرب من 120 ألف مسجد، ولكن ما تم تجديده وفرشه هو ما يقرب من 10 آلاف مسجد فقط فى خلال 6 سنوات، وهى المساجد الكبرى وآل البيت وما يحتاج إلى فرش وتجديد.
في سياق متصل، أوضح مصدر مطلع آخر بوزارة الأوقاف، أن ما تم إنفاقه على فرش المساجد بالسجاد والموكيت هو 386 مليون جنيه خلال 6 سنوات، وباقي مبلغ الـ6 مليارت هو صرف على إحلال وتجديد المساجد وعمارتها وليس كما يدعى البعض أن كل هذه المبالغ ذهب إلى فرش السجاد فقط.
وأكد، أن نصف هذه المبالغ من أعمال الوزارة، والنصف الآخر تقريبًا من الجهود الذاتية التي تتم تحت إشراف الوزارة، ما يؤكد اهتمام الوزارة بعمارة بيوت الله عز وجل مبنى ومعنى.
وأوضحت الوزارة، أن كل المبالغ المالية التى تنفق تتم تحت مراقبة جميع أجهزة الدولة المعنية والمختصة، مما يتطلب من أي محلل منصف قراءة الإنجازات بأناة وبعين الإنصاف وعدم السير خلف ما روجته بعض القنوات المغرضة للجماعة الإرهابية.