شهد اليوم الثاني للمفاوضات بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والحكومة السودانية، استمرار محاولات تراجع الوفد الحكومي الذي يترأسه الفريق أول عماد عدوي بدلًا من إبراهيم محمود، عن كل ما تم الاتفاق عليه خلال السنوات الثلاثة الماضية، والمضمن في الاتفاق الإطاري، وكذلك محاولات إرجاع التفاوض إلى نقطة الصفر.
وحينما لم يتمكن الفريق أول عماد عدوي من تحقيق هدفه، وقابله تمسك الحركة الشعبية بالإتفاق الإطارئ والذي أكدته خارطة الطريق الموقعة قبل يومين، قائلة في الفقرة (1.2) بإنها المرجعية الرئيسية للتفاوض، قرر الفريق أول عماد عدوي إصدار أوامره للوفد الحكومي بالإنسحاب، مما تسبب في إنهيارالمفاوضات الآن، وتحاول الآلية الرفيعة إرجاعها مرة آخرى إلى مسارها الصحيح.
وحملت الحركة الشعبية الحكومة السودانية ووفدها هذا السلوك غير المسؤول، والذي أدى من قبل حينما قامت الحكومة السودانية بإلغاء اتفاقية 28 يوليو 2011م المعروفة باتفاقية (عقار – نافع)، ونقل الحرب الي النيل الأزرق وتوسيعها في جبال النوبة جنوب كردفان، وهي مسئولة عن كل الأوراح التي أزهقت ومعاناة المدنيين والدمار الذي لحق بالموارد البشرية والإنسانية والمادية للسودانيين، ها هي تمارس نفس مسلكها مرة آخرى.
وقالت الحركة، إن الحكومة التي كانت تتغنى بخارطة الطريق اتضح بأنها ليس لديها ما تقدمه من سلام أو طعام أو حوار متكافئ لشعبنا، وهذا مالزم توضيحه.