قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات لدعم الشركات والقطاعات المتضررة من جائحة كورونا، ومنها قطاعات السياحة والمطاعم والخدمات اليومية والمقاهي ويبلغ تعدادها أكثر من 3.5 مليون مواطن، وهم الذين كانوا أكثر المتضررين من إجراءات الإغلاق والحظر.
وأضاف مدبولي، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن قرارات مجلس الوزراء اليوم، عقب اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، أنه تم أيضا دراسة الفتح التدريجي وعودة الحياة لطبيعتها تدريجيا مع التشديد على الالتزام بلبس الماسكات للمواطنين ولكافة قطاعات الدولة والحفاظ على تطبيق الإجراءات الاحترازية وأيضا اتباع المنشآت لهذه الإجراءات وعدم تطبيقها ستكون هناك إجراءات رادعة.
ونوه إلى أن اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا قررت إعادة فتح المطاعم والمقاهي والنوادي الرياضية اعتبارا من يوم السبت المقبل، مع السماح بنسبة 25% من قدرتها الاستيعابية حتى يتم عودة النشاط الاقتصادي لهذه المنشآت وسيتم التقييم المستمر حتى يتم زيادة القدرة لاحقا مع التشديد على منع الشيشة نهائيا، وأن يتم غلق المحال التجارية الساعة 9 مساء وغلق المطاعم في العاشرة مساء، مع الاستمرار في غلق الحدائق والشواطئ العامة.
وأشار مدبولي إلى أن وسائل النقل والمواصلات العامة والنقل الجماعي ستستمر حتى منتصف الليل على أن تبدأ معاودة العمل من الساعة الرابعة صباحا، موضحا أنه اعتبارا من يوم السبت المقبل، سيتم فتح المساجد والكنائس لأداء كافة الشعائر اليومية بكافة الإجراءات الاحترازية اللازمة مع استمرار تعليق الصلاة الجماعية يوم الجمعة والأحد واستمرار غلق دورات المياه بهذه المنشآت وأيضا غلق دور المناسبات، وسيتم السماح لفتح السينمات والمسارح أيضا بنسبة 25% من قدرتها.
وقال مدبولي، إن الحكومة كانت تتعامل على مدار الساعة مع تداعيات جائحة كورونا التي يمكن أن نصفها بأنها أصعب تحد واجه العالم منذ أكثر مَّن 100 عام، ونجحنا بشكل مقبول للغاية في التعامل مع هذه الجائحة.
وأضاف مدبولي، أن الحكومة كانت تعي حجم الأزمة وتعي أيضا الإمكانات المتاحة وفي نفس الوقت قدمت العديد من المبادرات الصحية ودعم الملف الصحي مما جعل المنظومة الصحية في مصر فعالة ولم تواجه ما واجهته بعض الدول الكبرى من صعوبات منظوماتها الصحية أفضل منا.
وأشار إلى أن الحكومة وضعت أمام أعينها كعامل أساسي هو الحفاظ على صحة المواطنين وهناك رصيد من المستشفيات التي تم إعدادها سواء مستشفيات وزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية، لافتا إلى أن هناك بعض المحافظات تسجل أعدادا متفاوتة طبقا لأعداد السكان في كل محافظة مما يستدعي إدارات المواطنين لذلك وزيادة حرصهم على عدم التعرض للإصابات والالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وتابع :" كما حرصت الحكومة على التعامل المباشر وتقييم الوضع يوميا ومواجهة مشكلات البعض من عدم وجود أماكن في المستشفيات وحل هذه المشكلات فورا، وعلى ذلك نوجه الشكر الجزيل لكافة الأطقم الطبية الحريصة على أداء واجبها على أكمل وجه وأيضا غرفة المتابعة الصحية".
وبالنسبة لمشكلة نقص الأدوية، قال مدبولي، إنه في بداية الجائحة أكدت الدولة أنها ستوفر كافة السلع وهو الحال مع الأدوية فتكالب المواطنين على شراء الأدوية أدى إلى هذه المشكلة فتنفذ الأدوية التي تطرح خلال أيام رغم أنها تكون رصيدا لثلاثة أشهر، مؤكدا أن هذه الظاهرة ستنتهي خلال أيام وستوفر الأدوية في الصيدليات بوفرة.
واستطرد :" إننا لدينا إرث ساهم في تدهور قطاع الصحي بالمحافظات، ورغم ذلك اعتقد أننا نجحنا بنسبة معقولة أسوة بدول المنظومة الصحية بها أعلى بكثير، كما فتحنا مجموعة كبيرة من المستشفيات وصلت لأكثر من ٣٠٠ مستشفى، ومازالت قدرتنا على استيعاب الأعداد موجودة"، مؤكدا أنه لازال مستشفيات القوات المسلحة والشرطة قائمة، مضيفا أن التحدي الكبير هو محافظات القاهرة الكبرى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
