اتخذ الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، عددًا من القرارات الجديدة المتعلقة بأزمة كورونا، وأهمها إلغاء حظر التجوال، وإعادة فتح المطاعم والمقاهي والأندية الرياضية الخاصة بنسبة 25% من نسبة استيعابها، غلق المحلات التجارية 9 مساءً والمقاهي 10 مساءً مع حظر الشيشة، وإعادة فتح دور العبادة لأداء الشعائر اليومية يوم السبت المقبل، مع استمرار تعليق الصلوات الرئيسية مثل صلاة الجمعة للمسلمين، أو صلاة الجمعة والأحد للأقباط.
وأيضًا استمرار تعليق دور المناسبات المتواجدة داخل دور العبادة، استمرار غلق الشواطئ العامة والمتنزهات العامة، مد ساعات عمل وسائل النقل الجماعي حتى الساعة 12 منتصف الليل، على أن تعود للعمل من الرابعة فجرًا، فتح المنشأت الثقافية كالسينما و المسرح بـ 25 % من قدرتها الاستيعابية، مخالفة تطبيق الإجراءات الاحترازية يعرض المنشأة للغلق الفوري.
عز العرب: نستعد للسيناريو الأسوأ لكورونا
من جانبه، كشف الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، وسكرتير الجمعية المصرية للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أننا للأسف نستعد للسيناريو الأسوأ فهم لغوا 80% من الحظر الكامل، لافتًا إلى أن هناك ظروف اقتصادية تستدعي ذلك بسبب وجود عدد كبير من القطاعات التي تسبب ذلك في خسائر لها خلال الـ 4 أشهر الماضية، ولكن الحكومة حاولت توازن الأمور لتعويض خسائر سواء للمواطنين أو للدولة.
وقال عز العرب لـ "أهل مصر"، إنه يجب تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا بصرامة شديدة، كما أن دفع عجلة النشاط الاقتصادي يجب أن تكون بحساب، لأن وعي المواطنين فشلنا فيه طوال الفترة الماضية، ولكن يجب التشديد عليه وارتداء الكمامة فهناك 80% من المواطنين ليس لديهم هذه الثقافة، ولابد من أن تقوم الدولة بمراقبة هذه الأنشطة والقطاعات التي ستفتح بطاقة استيعابية محددة والتعامل مع المخالفات بشدة، لأننا نتحدث عن فقدان حياة بشر يوميًا فالموضوع لابد فيه من الحذر مع هذه القرارات بشكل كامل سواء من أجهزة الدولة أو المواطنين.
وأضاف المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أنه يجب زيادة جرعة التوعية للمواطنين بشكل مكثف والتفتيش على سلامة ارتداء الكمامات بطريقة صحيحة، مشددًا على ضرورة أن تكون هذه القرارات بشكل متغير ففي حالة -لا قدر الله- وزادت حالات الإصابة أن يتم اتخاذ قرارات فورية حينها لصالح المواطنين فحياة الشخص الواحد أهم من الأموال، مشددًا على أهمية أن تكون هذه القرارات تؤخذ بعين الاعتبار وتكون متغيرة، فلا كان يجب فتح للأنشطة حتى نصل لذروة المنحنى الوبائي وتبدأ بعدها الإصابات في النزول، ولكن المشكلة أننا لم نصل حتى الآن إلى ذروة المنحنى الوبائي.
أمين صندوق نقابة الأطباء: قرارات رئيس الوزراء تنذر بكارثة
وقال الدكتور محمد عبد الحميد أمين صندوق نقابة الأطباء، إن قرارات رئيس الوزراء اليوم تنذر بكارثة كبيرة، وزيادة أعداد الإصابات والوفيات خلال الفترة القادمة، خاصة لأننا لم نصل لذروة انتشار فيروس كورونا والوصول لأعلى المنحنى الوبائي ولم تبدأ الإصابات في النزول حتى الآن، مما يترتب عليه مشكلة كبيرة خاصة بعد فتح النوادي والمطاعم والفنادق والمقاهي والمساجد وغيره، مشيرًا إلى أن الدول التي اتخذت قرارات لفتح الحياة لديهم بدأت أعداد الإصابات لديهم في الانخفاض وهو ما سمح لهم بذلك.
وأضاف عبد الحميد في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، معلقًا على تحميل الأطباء مشكلة تفاقم إصابات كورونا موضحًا أن النقابة طالبت بعمل حظر كلي شامل أواخر رمضان وطوال أيام العيد ولكن لم يرد أحد، ومن ثم أكدت وزيرة الصحة بأن الإصابات زادت خلال هذه الفترة نتيجة عدم وعي المواطن والسفر والخروج خلال هذه الفترة، مؤكدًا أن السبب الرئيسي للأزمة هو نقص المسحات وعدم وجود أسرة وأدوية وليس الأطباء هم السبب في كل ذلك.
إبراهيم الزيات: الفريق الطبي البطل الحقيقي في معركة كورونا
في حين قال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، ومقرر اللجنة النقابية الوزارية، إن الفريق الطبي هو البطل الحقيقي في المعركة التي يدافع عنها كل المصريين، في الوقت الذي أعطت الدولة موظفيها إجازات مفتوحة وتعمل بأقل عدد من الموظفين، ولكن ظل الطاقم الطبي يعمل بنسبة 150% إلى 200% وذلك بسبب نقص عدد الفريق الطبي، وهناك العديد من قصص البطولات والعطاء التي تحتاج إلى أن تدرس.
وأضاف الزيات، أنه إذا تغيب بعض الأطباء عن الأماكن فهذا ليس سبب لتفاقم الإصابات، فهذا كلام غير سليم علميا ولا أدري من أحاط سيادتك بتلك المعلومة الخاطئة، أما أسباب الوفيات لنا أن نسأل عن نقص الفحوصات وتأخير ظهور النتائج والنقص الصارخ في عدد الأسرة ونقص أسرة العناية المركزة ونقص الأدوية وغيره، وأسباب كثيرة المسؤول عنها ليس الأطباء بل هم الواجهة التي تحمل عبء الأسباب الخارجة عن إرادتهم.
وقال عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر اللجنة النقابية الوزارية، أين دور المسؤولين عن توفير كل ما ذكرت، إنما هناك أسباب أخرى حذرنا سيادتك ومعالي وزيرة الصحة منها مرارًا وتكرارًا، أما سبب غياب الأطباء هناك 91 شهيد حتى الآن ونسبة كبيرة منهم شباب وتركوا أبناؤهم الصغار بدون أن يتم اضافتهم لقانون الشهيد كما طلبنا، وعدد غير محدود تخطى الـ 600 طبيب ما بين مصاب أو في العزل بالمستشفيات أو العزل المنزلي، والباقي مرعوب من نقص المستلزمات الطبية الوقائية الصارخ وقد وعدت سيادتك بتوفيرها، ولقد أصبح الأطباء مصدر عدوى لأسرهم فأصبح الطبيب وعائلته مصابين، وهناك من نقل العدوى التي قتلت والده، وأيضًا عدم صرف مستحقات المالية للفريق الطبي حتى الآن، ويسأل في ذلك الفرق الطبية المتطورة من المستشفيات الجامعية، وأخيرًا هل هذه دعوى للاعتداء على الفريق الطبي؟
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد توجه بالشكر لجميع الأطقم الطبية، والذين قاموا بدورهم الوطني في التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وقدموا الخدمة للمرضى في محاربة الفيروس، لافتًا أن هناك بعض الأطقم غير الملتزمة، وهو ما تسبب في حدوث بعض الأزمات، ووجهنا بتوفير كافة مستلزمات الأطقم الطبية، واتخاذ اللازم ضد المتغيبين والمتقاعسين عن أداء دورهم.