جاءت جائزة الدولة التشجيعية فى "الجغرافيا" لتضع جامعة بورسعيد وبقوة فى المكامة العلمية والأدبية التى تستحقها كواحدة من أعرق الجامعات على مستوى مصر، ويصبح هدف الكثير من الباحثين بالكليات العملية بالجامعة التى تضم أكثر من 13 كلية موزعة ما بين مدينتى بورسعيد وبورفؤاد.
حصول الدكتورة منال شلبى على جائزة الدولة التشجيعية فى الجغرافيا
"اجتهدت على نفسى وبذلت مجهود عامين كاملين فى البحث ولم أتوقف يومًا واحًدا عن العمل وعلى الرغم من أننى كنت لا أتوقع حصولى على جائزة الدولة التشجيعية، ولكن كانت ثقتى فى الله كبيرة جدًا"، هكذا بدأت الدكتورة منال سمير شلبى، مدرس الجيومورفولوجيا ونظم المعلومات الجغرافية بكلية الآداب جامعة بورسعيد، حديثها لـ "أهل مصر" حيث قالت: "حصلت على جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الاجتماعية، فرع الجغرافيا بالمشاركة ببحث "تطبيق تقنيات الجيوانفورماتيكس لتقييم أخطار السيول على طريق شرم الشيخ / دهب جنوب شرق سيناء دراسة فى الجيومورفولوجيا التطبيقية".
الدكتورة منال شلبى تحصل على جائزة الدولة التشجيعية فى مجال الجغرافيا وبفرحة عارمة تخرج من القلب وتظهر فى تعبيراتها، تقول الدكتورة منال: :إن سعادتها ليس فقط بحصولها على جائزة الدولة التشجيعية فى البحث التى تقدمت به فى مسابقة تم الإعلان عنها من الجمعية الجغرافية "أكبر جمعية علمية فى الوطن العربى" على موقع الجغرافيون المصريون، بل فى احتفاء طلابها وزملائها بها"، متابعة: "فرحة من حولى أسعدتنى وجعلتنى أشعر أن مجهودى وتعبى لم يضيع هباءًا فالدولة كرمتنى بمنحها الجائزة التشجيعية لى ولزملائى وطلابى كرمونى أكبر تكريم باحتفائهم بى، بكيت من الفرحة وكأننى حصلت على مليون جائزة".
الدكتورة منال شلبى فرحة طلابى بحصولى على الجائزة اسعدتنى
موضوع البحث ..الاستخدام الامثل للموارد المائية فى التنمية
وعن البحث الذى تقدمت به الدكتورة منال شلبى فى المسابقة وحصلت به على جائزة الدولة التشجيعية، تقول: "فكرت فى تقديم بحث يتناسب مع الظروف التى تمر بها مصر ففكرت ورأيت أن موضوع السيول لابد من الاستفادة منها حيث أنها تعد أحد أهم الأخطار الهيدروجيومورفولوجيا، والتى تكمن خطورتها فى وقوع الكثير من مناطق الاستقرار البشرى عند مخارج الأودية مباشرة، كما أن غياب التخطيط العمرانى، قد أضاف بعدًا آخر للأخطار التى تنجم بفعل تواجد الانسان أوما يتعلق به من أنشطة وخاصة الطرق والتى تتبع الأودية أوتتعامد عليها مما يؤدى إلى تدميرها أوقلة كفاءتها".
وتابعت شلبي: "تم تحديد طريق شرم الشيخ / دهب جنوب شرق سيناء كدراسة حالة لتطبيق تقنيات الجيولفورماتيكس، و يعد من أهم الطرق السياحية فى سيناء ومن أكثرها تعرضا لخطر السيول بسبب تعامد العديد من الأودية والروافد الرئيسية عليه ويبلغ طوله 82 كم، وتبلغ مساحة المنطقة والتى تشمل أحواض التصريف المؤثرة فى الطريق 3487 كم2، هى تقع فلكيا بين دائرتى عرض 27 58 درجة ، 28 53 درجة شمالا و بين خطى طول 33 58 درجة ، 34 32 درجة شرقا".
احتفاء طلاب كلية الاداب بالدكتورة منال
الهدف من البحث
وتلفت الباحثة إلى أن "الدراسة تهدف إلى تطبيق تقنيات الجيوانفورماتيكس لتقييم أخطار السيول طريق شرم الشيخ / دهب وهو أسلوب تقنى متطور عن طريق عمل مسح ميدانى بالأجهزة المساحية وربطها ودمجها ببرامج نظم المعلومات الجغرافية الاستشعار عن بعد ليتوافر لدينا قاعدة بيانات جغرافية متكاملة للوصول إلى أعلى دقة ممكنة فى القياسات المورفومترية لشبكات الأودية وتحليلها ومن ثم الوقوف على الأخطار التى يتعرض لها طريق شرم الشيخ/ دهب، وتقييم تلك الأخطار ومدى فاعلية تلك التقنيات فى عملية التقييم، مع تحديد وسائل الحماية المناسبة".
وأضافت الدكتورة منال: "إننى قمت باختيار طريق شرم الشيخ دهب فى بحثى لعدة أسباب أهمها موقع سيناء الاستراتيجى، حيث أنها خط الدفاع عن مصر ولثرواتها ومواردها، وهذا الطريق يواجه سيول خطيرة فهو رقم واحد فى مصر، وحيوى وتناولت طرق حماية الطريق و لمقترحات للاستفادة من مياه السيول فى عملية التنمية فكمية المياه فى سيناء الشرقية تهدر بكميات ضخمة و تصرف فى مياه البحر".
وعن كيفية الاستفادة من مياه السيول فى عملية التنمية، تشير الباحثة إلى أنه "من خلال مجموعة من المقترحات باقتراح مجموعة من السدود لتجميع المياه والاستفادة منها فضلاً عن حماية الطريق إضافة إلى اقتراح بعض البيارات و لكبارى على الطريق ومن هنا نحول الخطر إلى نقطة أمان من خلال حماية الطريق والاستفادة من مياه السيول".
واختمت الدكتورة منال حديثها بالتأكيد أنها سوف تواصل العمل فى مجالها حتى يمكن الاستفادة من أبحاثها فى مجالات تفيد مصر.
نموذج مشرف فى كلية الاداب
عميد كلية الاداب يشيد بالدكتورة منال شلبى
ومن جانبه أشاد الدكتور محمد عثمان عميد كلية الآداب بجامعة بورسعيد بالدكتورة منال شلبى، مؤكدًا أنها أهل لتلك الجائزة التشجيعية التى حصلت عليها وتستحقها وبجدارة فهى مثال للمعلم النشيط المجتهد الذى يسعى دائما إلى تحقيق الأفضل وأن بحثها نابع من شعورها بالإحساس الوطنى فهو يتعلق بالحفاظ على الثروة المائية، بمعنى الاستخدام الأمثل للموارد المائية فى التنمية.
وتابع عميد أداب بورسعيد، قائلًا: إنه يتمنى التوفيق لها وأن ذلك ليس نهاية المطاف بل بدايته على أمل أن تكون ما قامت به الدكتورة منال من تعب ومجهود فى بحثها وحصولها على جائزة الدولة التشجيعية نموذجًا مشرفًا لجميع الزملاء يحتذى به.
احتفاء الجميع بى اسعدنى