أثارت قرارات رئيس الوزراء، صباح أمس ردود فعل سلبيةمن قبل الأطباء، خاصة بعدما قدم الشكر لهم في ظل جائحة كورونا مع نسب أسباب تفاقم إصابات فيروس كورونا لتغيب البعض عن عملهم في ظل الأزمة، ولكن مع ذلك تجددت المطالبة مرة أخرى بزيادة الفحوصات وتحاليل pcr لاكتشاف الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا في مصر لتقييم الوضع الوبائي الحقيقي.
نقابة الأطباء: كدة هنموت الشعب.. ويجب زيادة مسحات كورونا
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء، ورئيس قسم جراحة المسالك البولية بمستشفى التحرير العام بإمبابة، أن قرارات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء التي أدلى بها أمس تنذر بكارثة فلا يوجد دولة بالعالم كله تفعل المطاعم والنوادي والمساجد والحياة للتعايش مع فيروس كورونا في ظل ارتفاع عدد الإصابات ولكنهم يعاودون فتح كل ذلك بعدما تصل الدولة إلى ذروة الإصابات ويبدأ بعد ذلك عدد الإصابات في الانخفاض ولكن مازالت الإصابات لدينا عالية بالإضافة إلى أننا لم نصل بعد إلى ذروة المنحنى الوبائي في مصر.
وأضاف عبد الحميد في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن حظر التجوال سيتم تنفيذه من الثانية عشر بعد منتصف الليل إلى الرابعة صباحًا وهي فترة لم يخرج فيها أحد والجميع متواجد بالفعل في المنزل بالإضافة إلى أن المتواجدين خلال هذه الفترة بالخارج هم الأطباء والتمريض والفريق الطبي بحكم عملهم، "كدة هنموت الشعب المصري"، متسائلاً كيف سيتم حساب الأفراد الذين سيجلسون على المقاهي بنسبة أشغال 25% فهناك مقاهي يدخلها 1000 شخص في اليوم فما ألية تحديد نسبة الإشغال لضمان عدم نقل عدوى كورونا؟، بالإضافة إلى أن السينما عادت للافتتاح وغير ذلك.
وتابع أن لاعبي كرة القدم والفنانين يتم توفير المسحات لهم بسهولة ولكن الأطباء لم يجدوا مسحات لهم وفقا لبرتوكول وزارة الصحة الذي ينص على عدم عمل مسحات للمخالطين أو الحالات ذو الاعراض البسيطة مما جعل هناك كم كبير من الاحباط لدينا، مشيرًا إلى أنه يجب توفير الأسرة لمصابي فيروس كورونا فوزيرة الصحة خرجت بتصريحات أن هناك اشغال لـ 7000 سرير فقط من 35 ألف سرير لمصابي كورونا، على الرغم من الاعتداءات المتكررة على الأطباء بسبب نقص الأدوية والأسرة في المستشفيات، وبالتالي يجب زيادة عمل المسحات وتوفير أسرة وتحاليل pcr حتى نصل للأعداد الحقيقية من المصابين بفيروس كورونا لأن هناك أفراد كثيرون يخصعون للعزل المنزلي وغيرهم لا يتم عمل مسحات لهم وذلك حتى يمكننا الوقوف على تقييم الوضع.
مؤسس أورام الكبد: يجب تخصيص جزء للمسحات من الـ 100 مليار المخصصة لأزمة كورونا
في حين قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، وسكرتير الجمعية المصرية للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن منظمة الصحة العالمية حذرت من زيادة اعداد الإصابات، فالسيناريو على مستوى العالم لم نعرفه حتى الآن، ولكن مصر لم تصل لذروة المنحنى الوبائي بعد هي والبرازيل وجنوب أفريقيا وغيرهم، موضحًا أنه كان يجب اتخاذ مزيد من الاجراءات الاحترازية، لأن هناك مرضى الآن لم يجدون مستشفيات لهم للعزل مع أهمية زيادة عدد المستشفيات الميدانية لاستقبال مصابي كورونا.
وأضاف لـ "أهل مصر"، أنه يجب زيادة المسحات لمعرفة الاعداد الحقيقية للإصابات في مصر، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع 100 مليار جنيه لأزمة كوفيد 19 ويجب وضع جزء منهم للمسحات التشخيصية لفيروس كورونا، لأنه يمكن من خلالها معرفة الحالات تقريبيًا والبدء في معاملة المرضى طبيًا قبل دخولهم في مضاعفات، فمصر كانت تقوم بعمل 3 ألاف مسحة يوميًا وهو عدد قليل جدًا بالنسبة لدولة بحجم مصر بها 102 مليون نسمة، ولا نريد أن نقارن أنفسنا بدول كالإمارات والسعودية التي يتخطى فيها عمل المسحات اليومية فيها حوالي 50 ألف مسحة.
كما أكد مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، على أهمية اتخاذ اجراءات صارمة ومشددة حيال من يرتدون الكمامات الطبية بصورة خاطئة في الشوارع بتغطية الفم فقط وعدم تغطية الأنف وهو مشكلة كبيرة وخطيرة جدًا إذا لم يعي الجميع خطورتها ضمن الاجراءات المتخذة لعودة الحياة مرة أخرى بسبب وجود خسائر على الدولة والمواطنين مع أهمية الضرب بيد من حديد على المنشآت والتأكد من نسبة الإشغال المحددة التي وضعتها الدولة لفتحها مرة أخرى.
علاء عوض: يجب استبدال البيان اليومي لإصابات كورونا بمن تستقبلهم المستشفيات
كما يرى الدكتور علاء عوض، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس، أن التقرير اليومي الذي تعلنه وزارة الصحة والسكان، بعدد الحالات لا يعنى شيئاً إطلاقا على ضوء اتساع انتشار فيروس كورونا، وربما يكون من الأفضل استبداله بتقرير عن عدد الحالات التي استقبلتها المستشفيات، وهذا مؤشر أكثر مصداقية، لافتًا إلى أنه في المراحل الأولى للوباء، كان إجراء المسحة التشخيصية ضرورة ملحة لكل الحالات المشتبهة لاكتشاف الحالات المؤكدة وتعقب مخالطيهم، بهدف حصار انتشار العدوى داخل المجتمع وتحجيم مصادرها.
وأضاف في حديثه أنه مع دخولنا مرحلة الانتشار المجتمعي الواسع، تصبح هذه العملية غير ممكنة، لأن مصادر العدوى موجودة في مختلف الدوائر وبحجم كبير جدا لا يمكن تعقبه أو تحجيمه وفى غياب علاج نوعى مؤكد للفيروس، تصبح المسحة بالتالي قليلة الجدوى، وعلى كل من يشعر بأعراض نزلات البرد أن يتعامل معها كما لو كانت كوڤيد 19، من حيث احتياطات العزل، وأن يتلقى العلاج الاعتيادي لنزلات البرد، وتكون المستشفيات لمرضى الالتهاب الرئوي المتقدم والذين يحتاجون إلى علاج باستنشاق الأكسجين أو أجهزة الدعم التنفسي.
أهم قرارات الحكومة عن عودة الحياة للتعايش مع كورونا
وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اتخذ عددًا من القرارات الجديدة المتعلقة بأزمة كورونا، أهمها أن تبدأ مواعيد حظر التجول الجديدة من الساعة 12 مساءً حتى الرابعة فجرًا، وإعادة فتح المطاعم والمقاهي والأندية الرياضية الخاصة بنسبة 25% من نسبة استيعابها، غلق المحلات التجارية 9 مساءًا والمقاهي 10 مساءًا مع حظر الشيشة، وإعادة فتح دور العبادة لأداء الشعائر اليومية يوم السبت المقبل مع استمرار تعليق الصلوات الرئيسية مثل صلاة الجمعة للمسلمين، أو صلاة الجمعة والأحد للأقباط.
يأتي ذلك مع استمرار تعليق دور المناسبات المتواجدة داخل دور العبادة، استمرار غلق الشواطئ العامة والمتنزهات العامة، مد ساعات عمل وسائل النقل الجماعي حتى الساعة 12 منتصف الليل على أن تعود للعمل من الرابعة فجرًا، فتح المنشأت الثقافية كالسينما و المسرح بـ 25 % من قدرتها الاستيعابية، مخالفة تطبيق الإجراءات الاحترازية يعرض المنشأة للغلق الفوري.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
