مسجد 'عمرو بن العاص''، أحد أقدم الإنشاءات في محافظة دمياط، مسجد ذو طابع خاص، يحمل بين جدرانه عبق التاريخ الإسلامي، حيث تم بناؤه على الطراز الفاطمي.. منحوتة جسدها ''المقداد ''الأسود''، قائد جيوش ''عمرو بن العاص''، الملقب بـ ''داهية العرب'' .
ساحة صلاة المسجد
ثاني مسجد يتم بناؤه في مصر، عقب دخول الفتح الإسلامي عام 21 هجريًا.. يتوسطه «قبة»، يحيط بها ''أربعة إيوانات''، أقرب في تصميمها إلى ''المسلات الفرعونية''. كان المسجد الثاني لمصر، وهدية ''المقداد الأسود'' لـ ''داهية العرب''، عقب فتح مدينة دمياط.. بالجهة الغربية المدخل الرئيسي للمسجد وهو مدخل بارز عن جدرانه، وبالقرب من الباب توجد قاعة المئذنة المربعة، والتي شهدت جزءً كبيرًا، من المعارك الحربية وخلف تلك الجدران آسر العديد من القادة الفرنسيين، أثناء الحملة الفرنسية بقيادة ''نابليون بونابرت'' على مصر، حتى تهدمت إثر زلزال في العصور القديمة.
مسجد عمرو بن العاص بدمياط
''عمرو بن العاص''، مسجد يروي تفاصيل عصور مرت على حكم مصر، حيث شهد تاريخ هذا المسجد، تحوله إلى كنيسة عقب استيلاء ''جان دي برين''، عام 1219 ميلاديًا،، وفي عام 1221 تحولت الكنيسة إلى مسجد مرة أخرى، وفي عام 1249 ميلاديًا، وأثناء احتلال مدينة دمياط من جديد، تحول المسجد إلى ''كاتدرائية''، واستمر حتى جدد الفاطميون ''الكاتدرائية''، ليعود من جديد مسجد ''عمرو بن العاص''.
شهد مسجد ''عمرو بن العاص''، العديد من عمليات الترميم، لطمس آثار الزمن والحرب التي شوهة جدرانه، آخرها كان عام 2009، ولكن احتفظ بقدر كبير من الأحداث التى وقعت به، بالإضافة إلى الطابع الروحاني الذي يفرضه على مدينة دمياط، فهو قبلة المواطنين للاحتفال بأية مناسبات دينية.
صحن المسجد
يستعد المسجد الأن ليستقبل ضيوفه من جديد، عقب إعادة فتح دور العبادة وفق قرارات الحكومة، أيضاً فقد قامت مديرية الأوقاف بشن حملة مكبرة لتطهيره، كما يتم الاستعداد لوضع العلامات الارشادية المقررة لتحقيق التباعد بين المصلين، ليكون مسجد عمرو بن العاص هو الأبرز بين مساجد المحافظة والذى يحظي باهتمام الأهالى وحرصهم على زيارته مرة أخرى.