"عبدالعزيز بركة ساكن" عن محادثات "أديس أبابا": أنا مع الحوار الذي يقود القاتل إلى المشنقة

الكاتب والروائي السوداني الكبير عبد العزيز بركة ساكن

تنكر الكاتب والروائي السوداني الكبير عبد العزيز بركة ساكن، من المثقف الذي ينأى متعففاً عن القضيات الكبرى التى تخص وطنه، قائلاّ:" الكاتب أو المثقف الذي ينأى متعففا عن القضيات الكبرى التى تخص وطنه، هذا شخص آخر ليس أنا".

وأضاف ساكن، فى تعليقه على محادثات "أديس أبابا" التى تجري الآن بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية" وحركات دارفور لوقف النار في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور: " إن الذين ينتظرون منى أن أكون كاتباً للتسلية وليس حاملاً لقضية أو محايداً..للأسف سيحبطون"، مؤكداً أن الحياد فى مثل هذا الموقف بمثابة الوقوف بجانب القتلة والمجرمين.

وأشار ساكن، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك": إلى أنه حضر إلى أديس أبابا بدعوة من الاتحاد الإفريقي- تذكرة وإقامة- ليكون مراقبًا واستشارياً وشاهداً على المباحثات التى تجرى الآن في "أديسون بلو" بين الفرقاء، بترشيح كريم من الحركة الشعبية.

وأكد الروائي السودانى، أنه "ليس محاوراً وليس ممثلاً عن الشعب السودانى ولا وكيلاً لأحد ولا يوجد هناك نيابة عن أحد".

وكشف صاحب رواية "الجنقو مسامير الأرض" عن رأيه، قائلاً: "أنا مع حل قضية السودان عن طريق الحوار وليس عن طريق الحرب، وحتى الذين يحاربون اليوم يعرفون أن الحرب هي الخيار الصعب وهم مجبرون على ذلك ويدفعهم المؤتمر الوطني لذلك دفعاً".

وأجاب ساكن عن السؤال: هل سيختلف السلم الذي ينتج عن طريق الحوار عن ذلك الذي يكون نتاجاً لكسب الحرب؟، قائلاً: " من وجهة نظرى كل من أجرم في حق الشعب السودانى يجب أن ينال عقابه، وكل القتلة والذين سفكوا دماء الأبرياء من أطفالٍ ونساء ورجال في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة وفي الخرطوم وفي كجبار وبورتسودان وغيرها يجب أن ينالوا جزاءهم"، مضيفاً: "إن الجرائم لا تسقط بالتقادم".

وشدد ساكن، أنه "لا عفو عما سلف"، قائلاً :" سوف لا نعفي عما سلف، ولن ننسى كل الذين تمت تصفيتهم ومن اٌغتصب

وهٌجر من أرضه، وسوف ينال الظالم نصيبه وفقا للقانون"، مضيفاً "لا تسوياتٍ ولا تراضٍ ولا نسيان".

واختتم الروائي السودانى الكبير تعليقه: " أنا ضد أي حوار يٌعفى فيه عما سلف، ومع الحوار الذي يقود القاتل إلى المشنقة والسارق إلى ظلامات الجب، والدكتاتور إلى مزبلة التاريخ، وضد أية حرب مهما كانت أسبابها، وضد القتلة ومؤسسة دولة الكيزان الفاسدة"- على حد تعبيره .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً