التقى وفد الحركة الشعبية السوداني، الذي يمثل الأغلبية الصامتة بالمنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق)، اليوم الجمعة بأديس أبابا، بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان نيكولاس هايسوم، وذلك بحضور عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني بالمنطقتين.
وأوضح رئيس الوفد إسماعيل جلاب - في تصريح عقب اللقاء، نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية - أنهم نقلوا للمبعوث الأممي رسالة واضحة تفيد بأنهم أصحاب مصلحة حقيقيون في المنطقتين، وأنهم أتوا ليكونوا جزءا من التفاوض الجاري حاليا بين الحكومة وقطاع الشمال، مشيرا إلى أن المبعوث تفهم موقفهم ووعد بمواصلة اللقاءات.
وقال جلاب إن مشاركتهم في المفاوضات تضمن تنفيذ ما يتوصل إليه الأطراف على الأرض، مهددا بعدم الاعتراف بأي اتفاق يتجاوزهم، مؤكدا أنهم لمسوا خلال لقائهم أمس بالوفد الحكومي للمفاوضات عدم الاعتراض على إشراكهم في المفاوضات، وإن كانت المسألة بيد الاتحاد الإفريقي -على حد قوله.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية للمنطقتين، ناشد جلاب، الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بتولي المسألة وعدم تركها للوفدين المتفاوضين في ظل استمرار معاناة المواطنين، قائلا إن كيفية توصيل المساعدات يجب ألا تكون عقبة في طريق توصيلها للمحتاجين.