شكري: حديث وزير خارجية تركيا بشأن مصر يدعو إلى "الاستغراب"

وزير الخارجية سامح شكري
كتب : وكالات

علق وزير الخارجية سامح شكري، على التصريحات الأخيرة الصادرة من وزير الخارجية التركي، بشأن الأوضاع في مصر.

وأوضح شكري أنه على الرغم مما تضمنته تصريحات الوزير التركي من مواضع إيجابية، تشير إلى وجود رغبة لدى الحكومة التركية لتحسين العلاقات مع مصر، إلا أن حديث الوزير التركي في مجمله، يدعو إلى الاستغراب، لما ينطوي عليه من تناقض.

وقال وزير الخارجية في تصريحات له، اليوم السبت، إنه أكد في مناسبات عديدة على اعتزاز مصر بتاريخ العلاقات المصرية التركية والعلاقات القائمة بين الشعبين، إلا أنه ليس من المقبول أن يرهن وزير خارجية تركيا تحسين العلاقات، بشرط احتضان مصر للرؤية التركية، إزاء التطورات السياسية بالقاهرة، أو قبول إسهاب الوزير التركي في تقييم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بمصر، بما يشمله من هجوم على النظام القضائي المصري.

وأوضح شكري أن الحديث عن تحسين علاقات ثنائية على المستوى الدولي، يفترض احترام المبادئ المستقرة في التعامل بين الدول، ومنها عدم التدخل في الشئون الداخلية، إلا أن الشروط التي يضعها الوزير التركي، توحي بأنه لتركيا ومسئوليها وصاية على الشعب المصري، الذي عليه أن ينصاع لها.

وأشار إلى أن كل هذه الأمور تدعو إلى التعجب على أقل تقدير، وغير مقبولة بشكل مطلق، لافتًا إلى أن تصريحات وزير الخارجية التركي حملت مصر مسئولية مواقف دول أخرى تجاه تركيا، وهو ما يعد تقليلًا من شأن دول ذات سيادة، تضع سياستها الدولية بما يتوافق مع مصالحها.

وأكد وزير الخارجية على أن النزعة لمحاولة تطويع إرادة الشعب المصري، بما يتوافق مع رؤية أي طرف خارجي، هو درب من الوهم، ربما مصدره الحنين إلى عهد انقضى منذ قرون، موضحًا أنه بالرغم مما تكرر على مدار العامين الأخيرين من تصريحات مسيئة للشعب المصري واختياراته، فإن الدوائر المصرية المسئولة أحجمت عن اتخاذ أي ردود فعل غير مسئولة أو انفعالية إزاء هذا النهج المًستغرب، ولم تتخذ أي إجراء من شأنه المساس السلبي بمصالح الشعب التركي الشقيق، بالمقارنة بإصرار الحكومة التركية على اتخاذ إجراءات لها وقعها الضار على مقدرات الشعب المصري.

وفي ختام تصريحاته، جدد الوزير سامح شكري، الالتزام بالاستمرار في سياسة مصر الثابتة المرتكزة على المبادئ الأخلاقية المستمدة من تراثها الحضاري العربي، وقواعد القانون الدولي في إدارة علاقاتها مع كافة الدول، وبما فيها تركيا، من حسن الجوار وتحقيق المصالح المشتركة والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، والانفتاح على إقامة علاقات تحقق مصلحة الشعوب، والاستعداد الدائم لإيجاد أرضية من التفاهم المشترك، مؤكدًا على أن إرادة الشعب المصري، هي مصدر السياسات التي تنتهجها الدولة المصرية كنتاج لتفاعلات ثورتين عظيمتين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً