أكد وزير النقل الدكتور جلال سعيد اليوم السبت على أن دول مصر والأردن والعراق تفكر في إمكانية دخول شركة (الجسر العربي للملاحة) في مجال النقل البري على أن تتم دراسة هذا الموضوع بشكل جيد حتى يكون العائد مضمونا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد بين وزيري النقل المصري والأردني وممثل وزير النقل العراقي عقب اجتماعات الجمعية العمومية لشركة الجسر العربي للملاحة التي التأمت بعد ظهر اليوم في عمان.
وقال سعيد "إننا نفكر في أن يكون للجسر العربي ذراع بري وأيضا أن تكون هناك كيانات أكبر تنتمي إليها الشاحنات التي تعمل حاليا بشكل فردي"..مضيفا "من الأسهل للجانب الحكومي سواء في مصر أو الأردن التعامل مع كيانات كبيرة تكون لها مصداقيتها وقدرتها على متابعة الوحدات التي تعمل تحت إشرافها وسوف نعطيها بعضا من المميزات وأعتقد أن ذلك سيكون في صالح الجميع".
وشدد على أن شركة الجسر العربي للملاحة تعد أحد رموز العمل العربي المشترك التي لاتزال قائمة حتى الآن ومن مصلحة الجميع المحافظة على استمراريتها ودعمها في هذه المرحلة الحالية خاصة في ظل التحديات التي تواجهها.. مطالبا في هذا الصدد بضرورة العمل على تنمية قدراتها والأسواق التي تعمل فيها إضافة إلى فتح أسواق جديدة.
وقال إننا اتفقنا خلال الجمعية العمومية على ضرورة فتح أسواق جديدة للشركة من خلال نقل ركاب ما بين المغرب وأسبانيا وما بين الإمارات وميناء البصرة وما بين دهب في مصر والسعودية كما ناقشنا إمكانية ضغط النفقات حيث طلب مجلس الإدارة بتخفيض بدلات السفر طواعية منه فيما طالبت الدول الثلاث تقليل مخصصاتها هذا العام إلى نصف الأعوام السابقة".
وأضاف "إن الجسر العربي للملاحة لديها إمكانيات كبيرة يجب تنميتها، لذا فإن الدول الثلاث عازمة على مساعدتها في هذا الصدد كي تتنوع مواردها وكي تبقى رمزا من رموز التعاون العربي في الوقت الحالي".
ونوه بالمباحثات التي أجراها اليوم مع رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي، قائلا "لقد استمعنا للكثير من القضايا التي تهم الجانبين والتي نقوم بدارستها من أجل تسهيل حركة التجارة البينية بين ميناءي العقبة ونوبيع وتيسير حركة انتقال البضائع والأفراد"..واصفا المباحثات، التي جاءت في إطار متابعة لقاء رئيسي وزراء البلدين في نواكشوط على هامش القمة العربية منذ أسبوعين وفي إطار التحضير للجنة العليا المشتركة المقررة أواخر الشهر الحالي في القاهرة، بأنها كانت "طيبة".
وأفاد بأن المباحثات تطرقت إلى ضرورة العمل في ميناء طابا المصري وربطه مع ميناء العقبة، قائلا "لقد وعدنا رئيس وزراء الأردن بأنه سيكون هناك اجتماع بين الفنيين في البلدين خلال الأسبوع القادم لمناقشة الترتيبات المطلوبة وتحديد آلية لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه"..مضيفا "إن هناك حرصا مصريا أردنيا على إنجاز كل القضايا العالقة قبل اجتماعات اللجنة العليا المشتركة".
وبدوره.. وصف وزير النقل الأردني العلاقات التجارية بين مصر والأردن "ممتازة".. قائلا "إن هناك مساعي لتطوير هذه العلاقات لكي تصل إلى مرحلة التكاملية..مضيفا "إننا ركزنا خلال المباحثات على موضوع العقبة لتسهيل انسيابية حركة نقل البضائع من وإلى الطرفين وتسريع إنجاز المعاملات كما بحثنا في موضوع لجان التفتيش المشتركة وسنعيدها من جديد وسوف يبحث الفنيون في البلدين هذا الموضوع خلال اجتماعهم القادم".
وحول منفذ العمل في منفذ طابا- العقبة.. قال الوزير الأردني "لقد وعدنا الوزير المصري بإنهاء هذا الموضوع قبيل اجتماعات اللجنة العليا المشتركة ونأمل أن يكون هناك استقطاب للسياح في المستقبل إلى مدن القاهرة - العقبة - طابا - وادي رم - عمان لأن ذلك سيسهم في إحياء السياحة البينية واستقطاب السياح الأجانب الى البلدين".
وردا على سؤال حول موضوع إنشاء أو إقامة كيان عربي في مجال نقل الشاحنات على غرار الجسر العربي للملاحة..أجاب الكسبي "بحثنا هذا الموضوع خلال الاجتماعات وهناك توجه من الوزير المصري ونحن متفقون عليه".. مضيفا "إن هناك تفكيرا في وجود كيان واحد ينظم هذه الشاحنات حتى لا يكون هناك احتكار للجسر العربي مما سيسهم بدوره في تخفيف المشاكل وتيسير الحركة التجارية ونعترف بأن هناك مشاكل تتعلق بموضوع الشحن والأفراد لكننا سنتمكن من إيجاد الحلول لها قريبا".
وحول منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن..قال ممثل وزير النقل العراقي "إنه في القريب العاجل ستكون هناك أنباء مفرحة "..لافتا إلى أن الإجراءات الأمنية هي التي فرضت إغلاق المنفذ لكن الحكومة جادة في إعادة تأهيل المؤسسات وتوفير الوسائل اللازمة لتسهيل إجراءات مرور الشاحنات وأيضا الحفاظ على أرواح سائقيها.