الإفتاء الأردنية تستنكر التطاول على الذات الإلهية.. وتطالب بتغليظ العقوبات ضد المسيئين للأديان

كتب : وكالات

استنكرت دائرة الإفتاء العام الأردنية، في بيان لها، اليوم السبت، التطاول على الذات الإلهية والدين الإسلامي والرموز الدينية.

وأضافت الدائرة "الإسلام أدى دوره العظيم في الحياة الإنسانية، وبناء القيم النبيلة التي تنشر العدل والتسامح والرحمة وحمّل المسلمون هذه الأمانة على مر العصور، ينشرون العدل والرحمة، ويؤدون دورهم في بناء الحضارة الإنسانية، فكانوا مشاعل هدى ونور أينما حلوا وارتحلوا".

وأردفت "وقد جاءت اليوم فئة من الناس استغلت الدعوة، لمواجهة العنف والتطرف، فتطاولت على الذات الإلهية والرموز الدينية وشنت هجمة شرسة على هذا الدين تريد النيل منه وتشويه مفاهيمه تحت ذريعة مواجهة العنف والتطرف مستغلة أفعال المتطرفين والتكفيريين المجرمين، فصورت الإسلام عدوًا لها، وتمادت في تشويه صورته وأساءت إلى الذات الإلهية تارة وإلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تارة أخرى، وهي بذلك لا تقل تطرفًا عن المتطرفين بل أنها تعمل على إذكاء نار التطرف وإشعال الفتنة والفرقة في المجتمع الواحد".

وشددت على أن التطرف لا دين له ولا مذهب وأنه خارج عن الدين الإسلامي وعن كل الأديان والشرائع السماوية، مشيرة إلى أن الأردن كان سباقًا للتحذير من هذا التشويه بإطلاق رسالة عمان (رسالة الإسلام السمحة) عام 2004.

وقالت "إن ما نشر من استهزاء بالذات الإلهية من قبل البعض، يؤجج الكراهية وينشر الفتنة في البلاد، الأمر الذي يجب الوقوف ضده بكل حزم وإصرار، ويتحمل المسلمون جميعًا مسئولية الدفاع عن الذات الإلهية والذود عنها، من خلال التحلي بالأخلاق القرآنية وإبراز صورة الإسلام الحسنة المشرقة الناصعة أمام العالم، ورد الشبهات الموجهة إليه والبعد عن العنف والإرهاب والقتل الذي لا يؤدي إلا إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين".

وثمنت ما قامت به الأجهزة الحكومية والأمنية من إجراءات لمحاسبة من أساء للذات الإلهية والرموز الدينية، مطالبة بتغليظ العقوبات على كل من يسيء للأديان في إطار القانون والنظام العام، وعدم إثارة الفتنة والنعرات الطائفية لتبقى الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، بعيدًا عن كافة أشكال العنف التي تؤجج نار الفتنة والعنف.

ودعت الأردنيين إلى ضرورة الوقوف صفًا واحدًا في وجه دعوات العنف والتطرف والابتعاد عن الشائعات المغرضة وترديدها دون النظر في النتائج والشرور الناتجة عنها، والتي يمكن أن تؤدي إلى هدم المجتمع وتقويض أركانه، مؤكدة على ضرورة مقاومة التطرف بكل أشكاله، ومواجهته والعمل على تحصين المجتمع الأردني من براثنه وأمراضه أيا كان مصدره وشكله.

وطالبت وسائل الإعلام بضرورة أن تقوم بدورها في نقل الصورة الصحيحة وعدم السعي وراء الشائعات، والحرص على ترسيخ قيم الإسلام السمحة وإبراز صورته المشرقة، مؤكدة أنه على أصحاب هذا المجال أن يتحملوا الأمانة على خير وجه دون تحريف أو تزييف أو تهويل فالكلمة سلاح خطير، وهي سلاحٌ ذو حدَّين فإن كانت الكلمة صادقةً أمينةً صالحةً أدَّت إلى الخير والبناء وإن كانت كاذبةً باطلةً فاسدةً قادت إلى الشرِّ والدمار.

وكان الكاتب الأردني ناهض حتر، نشر منذ يومين كاريكاتيرًا مسيئًا للذات الإلهية على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعنوان "رب الدواعش"، مما أثار حالة من الغضب الواسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما استدعاه محافظ عمان خالد أبوزيد اليوم للتحقق من ذلك، حيث استمع لأقواله بحضور محاميه ثم تقرر بعد ذلك توقيفه تمهيدًا لتحويله إلى الجهات القضائية المختصة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً