أفرجت الشرطة الأمريكية عن مقطع فيديو التقطته كاميرا مثبتة على سيارة إحدى الدوريات في عام 2002، ويظهر فيه أفراد الشرطة وعثروا على رجل نجا من الموت بأعجوبة، بعد أن قطعت حنجرته ودفن حياً مع ابنه على يد مجموعة من اللصوص.
وفي مقطع الفيديو الذي نشره موقع "24" الإماراتي، يظهر فوريست بوير (68 عاماً) وهو يلف منشفة مضرجة بالدماء حول عنقه، ويطلب من الشرطة إخراج جثة ابنه البالغ من العمر 12 عاماً، والذي تعرض لإطلاق النار 3 مرات قبل دفنه.
وعلى الرغم من أن الضابط داري بويل حاول مساعدة الضحية ونقله بسيارة الإسعاف إلى المستشفى لإنقاذ حياته، إلا أن بوير رفض مغادة المكان قبل أن يتم استخراج جثة ابنه، بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
بدأت القصة في فبراير عام 2002، عندما وصل كل من ميشيل ديفيد كاروث وجيمي لي بروكس إلى منزل بوير في ولاية ألاباما عند الساعة 10.00 مساء، مدعيين أنهما من شرطة مكافحة المخدرات، وأخبراه بأنه قيد الاعتقال بتهمة حيازة المخدرات واقتاداه إلى سيارتهما.
وبعد أن صدّق بوير أن الرجلين من الشرطة، سألهما عن مصير ابنه بريت الذي بقي وحيداً في المنزل، فما كان منهما إلا أن عادا ووضعا القيود في يديه، وأحضراه مع والده إلى السيارة.
وبعد أن ابتعدا عن المكان، طلب اللصان من بوير أن يدلهما على الخزنة التي اعتقدا أنها تحتوي على حوالي 100 ألف دولار، لكنه أنكر امتلاكه لمثل هذه الخزنة، واضطر تحت التهديد إلى إخبارهما بوجود خزنة في المنزل تحتوي على 40 ألف دولار.
واستمر اللصان بالضغط على بوير، إلا أن أعطاهما 20 ألف دولار إضافية كان يخفيها في المنزل، كما عثرا على سلاح ناري يعود لمدبرة المنزل، قبل أن يقتادا بوير وابنه مرة أخرى إلى السيارة.
ووصل اللصان إلى موقع بناء، وشرعا الحفر لدفن الرجل وابنه، على أمل أن يبني العمال فوق جثتيهما وتضيع القضية إلى الأبد، ورغم توسلات بوير للإبقاء على حياة ابنه، إلا أن اللصوص أطلقوا النار على الطفل، بعد أن قطعوا حنجرة والده ودفنوهما سوياً في الحفرة.
وكان نوير لا يزال على قيد الحياة، وتمكن من الخروج من قبره، وسار باتجاه الطريق السريع قبل أن تعثر عليه الشرطة، وألقي القبض في وقت لاحق على اللصين، وحكم عليهما بالإعدام بتهمة القتل العمد.